[Image]خطيرا، فهذه الآفة تتقدم بسرعة مذهلة ولعلّ ما يؤكد رواج هذه السموم هي التقارير اليومية للمصالح الأمنية والكم الهائل للقضايا المعالجة من طرف وزارة العدل على المستوى الوطني والمرتبطة بجرائم المخدرات. أسفرت عمليات مداهمة مصالح الشرطة في إطار محاربة هذه الآفة التي تستهدف بالدرجة الأولى فئة الشباب، بتفكيك عدة شبكات دولية ومحلية، مختصة في الإتجار غير الشرعي للمخدرات بمختلف أنواعه والمؤثرات العقلية، تمّ على إثرها حجز 14 طنا من القنب الهندي المعالج و كميات من الهيروين قدرت كميتها ب 348 ، 1 كلغ و 365 ، 14 كلغ من المخدرات الصلبة من نوع الكوكايين و الأمفيتامين، حيث تم حجز هذه كميات من طرف مصالح أمن الولايات والمصلحة الجهورية لمكافحة الاتجار غير الشرعي للمخدرات بولاية تلمسان ومصالح الشرطة بمطار هواري بومدين الدولي، بحوزة أشخاص معظمهم من جنسيات أجنبية، حاولوا استعمال الجزائر كمنطقة عبور نحو بلدان أوروبية وأسيوية، إضافة إلى حجز 190364 وحدة من الحبوب المهلوسة. وتعود هذه الحصيلة الهامة إلى الجهود التي تقوم به مصالح مكافحة المخدرات التي تم إعادة تفعيلها خاصة في مجال التكوين النوعي وعمليات البحث والتحري، لاسيما على مستوى المناطق الحدودية وهذا بعدما ارتفع عدد القضايا المرتبطة بهذا النوع من الإجرام خلال الفترة الممتدة من جويلية 2011 إلى أفريل 2012 ، إلى ما يقارب الضعفين، حيث سجلت 4525 قضية حيازة واستهلاك المخدرات و1661 قضية اتجار. وتشير مصادرنا الأمنية أنه وعلى المستوى الهيكلي وفي إطار تجسيد المخطط العملياتي الذي سطر من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، تم إنشاء مصلحة جهوية لمكافحة الاتجار غير الشرعي للمخدرات على مستوى الشرق الجزائري، تحديدا بولاية عنابة، تدعيما لنشاط المصلحة الجهوية لمكافحة الاتجار غير الشرعي للمخدرات لولاية تلمسان، في انتظار انتهاء الأشغال بالمصلحتين الجهويتين ببشار و ورقلة.