تمكّنت المصلحة الجهوية لمكافحة المخدرات بتلمسان منذ بداية السنة الجديدة من حجز ما يقارب 60 قنطارا من المخدرات، كما حجزت 18 قنطارا من النحاس وحجز حوالي 17 سيارة كانت مهيأة جيدا للتهريب ومهربة ومزورة في نفس المدة المذكورة، أما فيما يخص الكميات المحجوزة من المخدرات فكلها كانت قادمة من المغرب ومهيأة بشكل جيد للتصدير إلى دول مجاورة وإلى أوروبا أو دول أسيوية أين أصبحت الجزائر منطقة عبور، حيث كانت آخر كمية حجزتها المصلحة الجهوية لمكافحة المخدرات بولاية تلمسان عشية يوم الجمعة الماضي والمقدّرة بحوالي قنطارين من الكيف المعالج بما مقداره ما يفوق 180 كلغ من هذه المادة، وهي من النوع الجيد والرفيع الاستهلاك والتي ضبطت بناء على معلومات تؤكد أن هناك مسالك معينة ومفضلة لدى مهربي المخدرات واحتمال استعمالها منفذ سري هام لتمرير السموم المهربة من الجارة الوادي المغرب، الأمر الذي جعل الفرقة الميدانية لمصالح الأمن المشتركة تهيئ خططها لإحباط عمليات تهريب كمية معتبرة من الكيف، حيث حاصرت الفرقة المركبة المشكوك فيها من خلال دوريات مدروسة ويقظة على مستوى الطريق الوطني الرابط بين بلديتي الحوانت التابعة لدائرة ندرومة والسواني بباب العسة، أين شدّ انتباه ذات الفرقة مجيء سيارة من نوع رونو 25 رمادية اللون والتي كانت تحمل رقم القيد وهمي، ومباشرة بعد قدوم مصالح مكافحة المخدرات تلاعب صاحب نفس وسيلة النقل بانحرافه بالطريق معتمدا على السرعة الجنونية متجها نحو قرية أولاد عباس بمنطقة لعجايجة في مطاردة بين الطرفين الجهة الأمنية والمهرّب، والتي خلصت باصطدام بجدار إسمنتي لأحد المنازل مسّ مقدمة السيارة، وقد كان الحادث فرصة سانحة لهروب السائق باتجاه القرية ذات التجمع السكني الكبير، ولدى تفتيش السيارة حينها تمّ العثور على ستة طرود بشكل حقائب مغلّفة بمادة بلاستيكية متينة، حيث باشرت المصالح المختصة تحقيقا في القضية لكشف خيوط المتورطين فيها، كما تعتبر هذه العملية الكبيرة التي حققتها المصلحة الجهوية لمكافحة المخدرات بغض النظر عن المصالح الأخرى بمديرية الأمن الولائي التي نجحت في إحباط الإتجار بالسموم الثالث من نوعها، بعد ما تمّ في الآونة الأخيرة ضبط 24 قنطارا وسبعة كيلوغرامات من الكيف، أضف لها 31 قنطارا من نفس المادة والتي فاقت قيمتها الإجمالية المائة مليار سنتيم كمحصلات هامة كانت من وراء الترويج الكبير.