«إنّ من لا يحب لغته الأم أسوأ سمكة نتنة» خوسيه ريزال *1 أكتب ما يجول في جوفي بالعزيزة الغالية، الصديقة الوفية لأوراقي وأقلامي ونفسي: العربية...لأوصله طازة بطريقة أجهلها الى عقولكم وقلوبكم تارة، فلكل منا سيده..ثم لا أدري كيف عاهدت نفسي على عدم إضافة أية بهارات من تصنع و نفاق..ثم أجلس حيث تداعبني نسمات رياح قوية فلا أشعر بالحر أبدا..أجلس حيث تقابلني قارورة مملوءة بالماء أخذت شكل الايسكريم..أبعد النمل الرقيق بيدي بطريقة ناعمة حتى لا أسحق إحداهن وأتساءل بعد أن أوقن أنه لا مجال ولا مكان لشر أكبر مما هو عليه الآن: كم بعد؟ كم سيزيد حجمك بعد يا ابن آدم...ولا أقصد تمدد العظام وغيرها..كم ستسود نفسك بعد؟ هذا ما أقصده...وما يلبث حتى يتلاشى اليقين الاول ويأتي جواب السؤال الذي يليه كصفعة، تاركة أثر يد سوداء كقلب صاحبها لتقول..يصل القبح والأذى لأن تقف وقفة تطلع وانتظار لحريق سيشتعل على ُبعد ثوان، تقف وقفة البريء وكأنك لا تعلمه...ولكنك من جمعت الحطب!! وهناك..هناك فقط تبدأ ولادة يقين جديد...أنت فتات خبز عالق في مرئهم...يجعل قلبهم يخفق باستمرار نتيجة السعال القوي..إنك الحكم في لعبة يكرهونها فيذمونك باستمرار...أنت شيء ما يكبر في قلوبهم. إنّهم مساكين يريدون فقط إخمادك في الكتلة النابضة في صدورهم، إن شرهم قطة يائسة تنادي شخصا وهي تعلم أن لا طعام لها معه، وليس هذا اليقين الجديد..بل يكمن في من خلق أشرار العالم التافه هذا، وقد يبدو اليقين شيئا معنويا إلا أنه يرفرف حاملا آمالنا، فرغم أن قارورة الايسكريم هذه جماد إلا أنها تكاد تذوب في نظري..!! - 1 اقتباس من رواية ساق البامبو