أمام الفرن وُضعت و السماعات أُلبست، والصوت أُدخل أُذناي عاليا فقبلت.. أبعد أربعة أمتار ويزيد عن الفلم الحاصل هناك...الفلم الصامت بالنسبة لي...صخب هو بالنسبة لهم، آراء كثيرة تطفو في سماء الحيرة...ودموع كثيرة تطفو في سماء عيناي، أخاف فأُخفي..ثم أتلقى (...)
«إنّ من لا يحب لغته الأم أسوأ سمكة نتنة» خوسيه ريزال *1
أكتب ما يجول في جوفي بالعزيزة الغالية، الصديقة الوفية لأوراقي وأقلامي ونفسي: العربية...لأوصله طازة بطريقة أجهلها الى عقولكم وقلوبكم تارة، فلكل منا سيده..ثم لا أدري كيف عاهدت نفسي على عدم إضافة (...)
هناك حيت يخترق القمر بنوره بيوت النائمين ، حيث تتربع النجوم في بطن السماء لتستمع إلى أولائك الذين لم يطرق ضوء القمر أبوابهم... إلى أولئك الذين لم تغف جفونهم بعد ، هناك حيث تفيض القلوب كلمات تسبح في دمائهم غرقا ربما... لينتشلها أحد الفصوص من ذاك (...)
إنها رجفة حرية استشعرتها بين يديها المحبتين المتألمتين ... لنهما استشعرتا رجفة الموت ما قبل شهر فبراير الفارط البارد. لقد كانت تخفي في جوفها أطفالها.. خوفا من أياد بحر عميق جارف.. لقد كانت ترغم السماء عادة على ذرف دموعها، لتمسح بها صحراء قلوبهم.. (...)
لقد كانت تلك الكلمات حبيسة أوراق مضى العمر عليها، ولقد كانت تلك الفواصل وتلك القواعد التي توضع على الكلمات لتجسد أغلالا لمنعها من الاندثار.. تقيد المكان بانفصام.. تبا هاهي الحروف لكم وهنيئا لكم يا سادة لقد اكتشفتم طريقة تركيبها، ها أنتم تتسقطون (...)
- كيف تبدو لك؟ - ممم تبدو جميلة جدا.. - حقا؟ مثل؟ - لا أدري لا أستطيع وصفها ربما.. - هيا.. فقط شيء شامخ تبدو مثله.. - شجرة ليمون - وكأنك قرعت صفارة عقلي و فتحت الباب لنفسك ودخلت.. - ماذا؟ - لأنك قلت ما كنت أفكر به تماما..
- هل هذه صدفة أم مزحة؟ - (...)
طيور مهاجرة.. برد شديد.. إنه فصل الشتاء.. إنه فصل الهجرة فصل الهجرة بالنسبة لها، أغمضت عينيها وراحت تسبح في ذلك الحلم المزيف.. هاربة من الواقع ومعاناته، هاربة من الحياة المتهوّرة المليئة بالقتل والخراب.. لاجئة إلى تلك الأحلام التي لن تتحقق.. إنها (...)