ناشد سكان حي 50 مسكن الواقع بشاطئ بودواو البحري السلطات المحلية والولائية بضرورة التدخل لوضع حد لمعاناتهم اليومية مع مشكل تصاعد المياه وتحجرها في أقبية العمارات التي أثرت على حياتهم الصحية مسببة لهم أمراضا مزمنة وخطيرة كالربو والحساسية بفعل الرطوبة العالية الناجمة عن المياه الراكدة طوال أيام السنة بالإضافة إلى الانتشار الكبير لمختلف الأنواع من الحشرات الضارة مع بداية فصل الصيف. وقد وصف بيان سكان الحي الموقع من قبل رئيس الجمعية السيد نبيل بوحودة الذي تحصلت «الشعب» على نسخة منه هذه الوضعية التي استمرت منذ سنة 2006 بالكارثية إلى درجة تهديد أربعة عمارات بالانهيار في أية لحظة. والسبب تجمع المياه الذي قد يؤدي إلى تحرك وانزلاق للتربة تحت الأساسات وذلك راجع حسب البيان إلى طبيعة التربة الصلصالية الهشة المشبعة بالمياه وعدم قيام المعنيين بالمشروع سواء مكتب الدراسات أو المقاولة بإنجاز قناة اجتنابية لتصريف المياه المتجمعة تحت الأقبية. ويضاف إلى هذا تماطل الهيئة المشرفة على تسيير الحظيرة العقارية الممثلة في ديوان الترقية والتسيير العقاري لبلدية بودواو في القيام بأشغال الصيانة الضرورية للحي مما أدى بالمياه الجوفية بالارتفاع إلى ما يزيد عن المتر يؤكد البيان. كما ندد سكان الحي أيضا بتماطل ديوان الترقية والتسيير العقاري لبودواو في القيام بواجباته في هذه الحالات المستعجلة الخطيرة التي تهدد حياة السكان نتيجة التهرب من المسؤولية إلى درجة افتقاد الديوان إلى مضخات المياه التي تستعمل في التطهير واستخراج المياه الراسبة بالأقبية. ونفس الأمر بالنسبة لمديرية الديوان الوطني للترقية والتسيير العقاري بولاية بومرداس حيث رفض مسؤول الدائرة استقبال رئيس الجمعية لمناقشة القضية ومحاولة إيجاد حل سريع لها مكتفيا بعبارة شفهية عن طريق الحاجب مفادها أن المشكل سينظر فيه لاحقا. سكان الحي الذين لم يجدوا من وسيلة لطرح انشغالهم إلا التوجه إلى والي الولاية عن طريق وسائل الإعلام من أجل التدخل لمساعدة السكان في تجاوز هذا المشكل الذي آرقهم كثيرا وعكر صفو حياتهم نتيجة لتأثير برك المياه التي تحولت إلى مرتع للحشارات الضارة التي تزداد تكاثرا وانتشارا في هذا الفصل . أدى هذا إلى ظهور عدد من الأمراض خاصة لدى الأطفال الصغار المحرومين أيضا من فضاءات للعلب والتسلية في ظل انتشار هذه البقع المائية وانتشار الروائح الكريهة المنبعثة منها حسب سكان حي 50 مسكن ببودواو البحري .