عادأمس المنتخب الوطني إلى جو التدريبات بملحق ملعب «تشاكر» بالبليدة، وذلك من أجل التحضير لمباراة مالي التي ستجري يوم الأحد المقبل ببوركينا فاسو والتي تدخل ضمن الجولة الثانية من الإقصائيات الخاصة بمونديال 2014. شهدت هذه الحصة تواجد كل العناصر بما فيهم الثنائي بوڤرة ومهدي مصطفى، وغاب ڤديورة .. أين شكل اللاعبون حلقة في وسط الميدان واستمعوا إلى نصائح المدرب هاليلوزيتش وهذا الأخير كان صارما في توجيهاته كالعادة. وبعدها قام اللاعبون بعمليات الإحماء التي دامت قرابة (20د) ثم انقسمت المجموعة إلى فوجين أجروا بعدها مباراة مصغرة فيما بينهم وقف من خلالها المدرب على مدى إسترجاع عناصره لإمكانياتهم بعد لقاء رواندا والذي انتهى بفوز عريض برباعية كاملة لصالح «الخضر». أما الثنائي بوڤرة ومهدي مصطفى قرر هاليلوزيتش عدم إشراكهما في هذه الحصة أين تدربا بالكرات على إنفراد رفقة المحضر البدني، وذلك من أجل تفادي عودة الإصابة إثر الاحتكاك مع بقية العناصر، خاصة وأن الرجل الأول على رأس المنتخب، قد يعتمد على بوڤرة من أجل قيادة دفاع الفريق ضد مالي، بما أنه تمكن من التخلص من الإصابة بالاضافة إلى قادير الذي قد يكون أساسيا يوم الأحد بعد الآداء الرائع الذي قدمه في الوقت الذي منح له ضد رواندا، أين قدم كرات في العمق، ترجمت إحداها إلى هدف ثمين للفريق. وبالتالي، فإن هاليلوزيتش سيحاول الاعتماد على اللاعبين الجاهزين من الناحية البدنية، ولهذا قد تتاح الفرصة أمام وجوه أخرى برسم مباراة مالي وإعفاء بعض العناصر من أجل تفادي الإرهاق بما أنه يبقى هناك موعد آخر ضد غامبيا في منتصف الشهر الجالي، على غرار بودبوز وبوزيد وهذا الثنائي بذل مجهودا كبيرا في مباراة السبت الفارط. وللإشارة، فإن هاليلوزيتش كان قد منح أشباله راحة دامت يومين، حيث عاد مساء أول أمس كل اللاعبين إلى مركز سيدي موسى، ويدخل ذلك ضمن استراتيجية المدرب من أجل تفادي الإرهاق والروتين والاستعداد الجيد، خاصة من الناحية البسيكولوجية قبل اللقاءين القادمين، إضافة إلى الرحلة الشاقة التي ستقودهم إلى العاصمة البوركينابية. في حين سيجري الفريق برنامجا مكثفا على مدار اليومين الأخيرين قبل السفر أي اليوم وغدا بمعدل حصتين تدريبيتين في الصباح والمساء، إضافة إلى عمليات تقوية العضلات والحصص الطبية لتفادي الإصابات.