كشف مدير الصيد البحري وتربية المائيات لولاية سكيكدة، بوصبيع حسين، عن استلام مشروع مركز السلامة والأمن البحري، الذي تم إنجازه على مستوى مدينة القل، التابع إداريا للمعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات، ودخوله حيّز الخدمة، خلال الأيام القليلة القادمة. صرح بوصبيع حسين ل»الشعب»، أن مشروع مركز السلامة والأمن البحري الذي كلّف خزينة الدولة إلى حدّ الآن 62 مليون دينار جزائري، سيكون عمليا خلال الأيام القليلة القادمة، بحيث سيتكفل بتكوين المهنيين في السلامة والأمن البحري، وهذا وفق الاتفاقية الدولية لإنقاذ الأرواح والسلامة في البحر، وتبعا للتوصيات الأمنية للبحار. ويتربّع المركز على مساحة 835 متر مربع، ويعدّ هذا الأخير من بين 04 مراكز، يعمل على إنجازها على المستوى الوطني، للتكوين في مجال الأمن البحري، لتحسين الأداء وظروف مهنيي الصيد البحر، ويحتوي المركز حسب مدير القطاع، على مسبح، مخصّص لإجراء التمارين، في الإنقاذ والإسعاف البحري، وكذلك حقل لإجراء تمارين إطفاء الحرائق على متن سفن الصيد البحري، وقد تمّ تدعيم هذا المرفق الهام بتجهيزات حديثة، يستعملها الطلبة المتربصون، وكذلك المهنيون الذين يمارسون الصيد البحري. وفي هذا الشأن، قال مدير الصيد البحري وتربية المائيات بالولاية، « إنّ هذا المشروع سجل خلال برنامج الخماسي الأخير، وانطلقت عمليات الإنجاز خلال سنة 2015، حيث قسّمت الأشغال على عدّة حصص»، وأضاف بوصبيع «أن المركز يعدّ الأول على المستوى الوطني، المنجز في إطار التكوين المستمر لأصحاب السفن، ومهنيي الصيد البحري، في المجال الأمن البحري، ومكافحة الحرائق على متن سفن الصيد». وفيما يخص طاقة الاستيعاب، يقول بوصبيع، «تجرى دورات على مراحل، كل دورة تضمّ 20 متربصا، لمدة 10 إلى 15 يوما، تتخللها تمارين تطبيقية في الإنقاذ البحري، ومكافحة الحرائق، بالإضافة إلى الإسعافات الأولية، حتى يتمكن الطاقم البحري، من التعامل مع حالات نشوب الحرائق، أو في حالة تعرض السفينة إلى الغرق، والمركز يضيف مدير القطاع، إضافة إلى التكوين البحري العادي». وأوضح مدير الصيد البحري وتربية المائيات لسكيكدة، «أن المركز سيتكفل بالتكوين لمهنيي الصيد البحري، على مستوى الساحل الشرقي للبلاد، ويتعلق الأمر بولايات الطارف، عنابة، سكيكدة، جيجل، وبجاية». ويذكر، أن منطقة تلزة بالقل، تحتضن في نفس القطاع مدرسة التكوين التقني للصيادين البحريين أنشئت سنة 1981، وتم تحويلها إلى المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات خلال سنة 2005. وتتمثل مهامه، في تكوين ضباط عمليين في السطح، وعلى آلات السفن الموجهة إلى الصيد في أعالي البحار، تكوين ضباط السفن الموجهة إلى الصيد الساحلي، تكوين تقنيي ساميين في مجال الصيد البحري وتربية المائيات، تحسين المستوى وتجديد المعارف المرتبطة بالصيد البحري وتربية المائيات، إضافة إلى تنظيم حسب الشروط المحددة دورات تدريبية للحصول على الشهادات المطلوبة عالميا في الكفاءة للملاحة في الصيد البحري، وتنظيم أيام إعلامية وإرشادية لفائدة أصحاب المهنة.