فتح إجراء فرض حجر جزئي لمدة 15 يوما على جل ولايات الوطن، لحصر تفشي فيروس كورونا، النقاش حول مدى نجاعته وسط ارتفاع قياسي في عدد الإصابات اليومية بهذا الوباء الذي أربك المواطنين والمؤسسات الصحية في الدولة. في هذا الصدد لوح عضو لجنة رصد ومتابعة فيروس «كورونا» في الجزائر، رياض محياوي، اتخاذ السلطات العليا في البلاد إجراءات أكثر صرامة للتعامل مع تزايد انتشار الوباء إذا لم يتم التحكم بعد فرض حجر جزئي على الولايات التي تشهد تفشيا مخيفا للفيروس التاجي. وربط محياوي في اتصال هاتفي مع «الشعب أونلاين» اتخاذ أي قرار مشابه بنتائج الحجر المفروض لمدة 15 يوما، مضيفا في هذا السياق:»هذه المدة هي فترة انتقال العدوى ومدة الإحصاء والكشف عن نجاعة الحجر حيث يتم العمل بها منذ 10 نوفمبر إلى غاية 24 نوفمبر الجاري، وكل شيء متوقف حول نتائج الإجراء». ووصف المتحدث الارتفاع المسجل في عدد حالات «كورونا» في الآونة الأخيرة بالمقلق والذي قد يكون كارثيا إذا لم يتم احترام الإجراءات، مشيرا إلى أن هذا العدد المخيف للإصابات تسبب في اكتظاظ كبير في المستشفيات. وأرجع عضو اللجنة العلمية لرصد فيروس «كورونا» هذا الارتفاع المسجل إلى تغير ديناميكية الفيروس المتزامنة مع تهاون المواطنين، مع تسجيل تجمعات كثيرة وتقارب كبير حاصل بين المواطنين، ما يجعل الإجراءات المتخذة في محلها والحل الوحيد لكبح انتشار الفيروس. وفي السياق، قال محياوي إن الإجراءات المتخذة من قبل السلطات العليا، ليست كافية بمفردها، حيث يجب أن تكون مرفوقة بتوعية كبيرة في الميدان، وهذا بشرح للمواطنين بأن الوباء مازال ينتشر بكثرة وما يترجم ذلك رقم الوفيات الذي بلغ 18 يوميا. ويرى المتحدث أن الحجر الجزئي واجب لحماية المواطنين وحماية الولايات التي لم تسجل أي تشخيص يومي بالفيروس التاجي، في حين دعا المواطنين للانضباط واتباع الإجراءات المعلنة لتفادي الكارثة التي قد تعصف بكل إجراء وقائي. وتعجب محياوي من التعليقات الساخرة حول الأرقام المقدمة من قبل وزارة الصحة بشأن الوضع الوبائي في الجزائر، قائلا: «يجب أن تكون هنالك ثقة في السلطات وفي مؤسسات الدولة، لأن وزارة الصحة تقدم أرقاما عن طريق إحصاء إلكتروني يومي، وما علينا سوى التقيد بالإجراءات». وبشأن توفير لقاح كورونا للجزائريين بعد اكتشافه من قبل مخبر فايزر الأمريكي شدّد عضو اللجنة العلمية على أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أكد على وجوب توفيره فور اكتشافه حماية للجزائريين. وربط المتحدث اقتناء اللقاح بضرورة جاهزيته تماما وعندما يكون مؤهلا من قبل منظمة الصحة العالمية، حيث تتنافس عديد المخابر العالمية من أجل اكتشاف اللقاح والذي يعد فايزر أهمها خاصة بعد تأكيده أن مصله ناجح بنسبة 90 بالمائة.