توجت الندوة الدولية حول الطفل الصحراوي، المنظمة بمخيمات اللاجئين الصحراويين بالتوقيع على بروتوكولات تعاون بين الجزائر والصحراء الغربية، في مجال حماية حقوق الإنسان والدفاع عن ضحايا الألغام. وجمعت الاتفاقية الأولى اللجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان والاتحاد العام الحقوقيون الصحراويون، برئاسة أبا السالك الحيسن. وتدخل الاتفاقية، حسب توضيحات محمد بن جديدي مندوب جهوي للجنة الوطنية للترقية وحماية حقوق الإنسان بناحية الجنوب الشرقي في تصريحه ل «الشعب»، في إطار تجسيد التعاون بين الجزائر والصحراء الغربية في مجال دعم ثقافة حقوق الإنسان واستحداث آليات من شأنها تفعيل التعاون المشترك بين اللجنة ترقية حقوق الإنسان وحمايتها، واتحاد الحقوقيين الصحراويين، في مجال حقوق الإنسان في البلدين. وتهدف الاتفاقية، حسب ذات المتحدث، إلى دعم فرص التعاون بين الجزائر والصحراء الغربية، من خلال التنسيق المشترك في مجال نشر ثقافة حقوق الإنسان، وتبادل التجارب والخبرات، من خلال التدريبات المشتركة والتشاور في المجالات الحقوقية التي تهم اللجنة ترقية حقوق الإنسان واتحاد الحقوقيين الصحراويين. وحسب برتوكول التعاون، سيتم العمل بالاتفاقية لمدة 5 سنوات منذ تاريخ توقيعها. أما الإتفاقية الثانية، فجمعت بين الجمعية الوطنية للدفاع عن ضحايا الإرهاب الجزائرية، والجمعية الصحراوية لضحايا الألغام، وقد وقع بالأحرف الأولى على الإتفاقية كل من محمد جوادي عن الطرف الجزائر، وعزيز حيدر، عن الطرف الصحراوي. وتهدف الإتفاقية إلى دعم فرص التعاون بين الجمعيتين، وذلك من خلال التنسيق المشترك في مختلف المجالات التي تمس ضحايا الألغام، وتبادل التجارب والخبرات من خلال الندوات المشتركة والتدريبات المتبادلة والتشاور في مختلف مجالات الحماية والتحسيس التي تهم الجمعيتين. وقال رئيس الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام، ل «الشعب» أن برتوكول التعاون هذا من شأنه فتح مجال التكوين أمام بعض ضحايا الألغام الصحراويين، على اعتبار أن الجزائر لها الخبرة الكافية في هذا المجال، كما تسمح الاتفاقية بربط صلات مع المنظمات الدولية عن طريق الجزائر، وبالتالي كسر الحصار الإعلامي المفروض على الصحراويين من قبل المغرب، والدول المساندة له. واحصى حيدر، وجود أكثر 900 ضحية ألغام، في المناطق المحررة مشيرا إلى أن العدد مرشح للإرتفاع، لأن ألغام المستعمر ما تزال مزروعة على طول جدار العار، كما أن المنطقة المحررة تعرضت للتلوث نتيجة استعمال الأسلحة المحرمة دوليا ومنها قنابل النابالم والفوسفور، والقنابل العنقودية.