تعيش العائلات القاطنة بدوار فيض السوق، الواقع على بعد 50 كلم من بلدية مرحوم، أقصى جنوب ولاية سيدي بلعباس، أوضاعا مزرية بسبب غياب أدنى شروط الحياة خاصة في الفترة الحالية التي تتميز بقساوة الطقس. أبدى السكان تذمرهم من غياب المستلزمات الضرورية، خاصة الماء الشروب الذي ينقطع لأيام، وحتى الكميات التي توفرها البلدية ليست كافية لتلبية حاجة العائلات. واشتكى قاطنو المجمع السكني انعدام التنمية بالرغم من طرح انشغالاتهم عديد المرات على المسؤولين المحليين، وتزيد حالة الطرقات المهترئة معاناتهم في فصل الشتاء، حيث صعب عليهم استعمالها حتى على متن السيارات والجرارات وتسبب في عزلة لهم. في هذا الشأن، ينتظر السكان إطلاق مشروع لتعبيد الشوارع وانجاز طريق يربط مجمعهم السكني بالبلدية، ومن جهة اخرى يطالب السكان بمدرسة ابتدائية لتخفيف عبء السير على الأقدام لمسافات طويلة على أبنائهم. ويشكو السكان نقص التغطية الصحية، حيث انهم يضطرون إلى التنقل لمقر بلدية مرحوم لطلب العلاج، في انتظار تجسيد وعود المسؤولين المحليين بإنجاز مركز صحي. ومن بين مطالب السكان الأخرى تخصيص لهم قطع أرضية ومبالغ مالية لأجل بناء سكنات ريفية مجمعة تمكن العديد من الشباب من بناء أسرة، وكذلك الدعم الفلاحي لتطوير الفلاحة وتربية الحيوانات بالمنطقة. أما المسئولون المحليون أقروا بأن برنامج التنمية سيتم البت فيه من اجل فك العزلة عن منطقة الظل، حيث أكدوا أن مشروعا خاصا بحفر بئرين سيتم انجازه من اجل تزويد الساكنة بالماء الصالحة للشرب. وينتظر أيضا تدعيم البلدية بحافلات للنقل المدرسي، ما سيخفف العناء على تلاميذ دوار فيض السوق وغيره من المجمعات السكنية. وطرحت باقي مطالب السكان على والي ولاية سيدي بلعباس لأجل دراستها وإعطاء الموافقة على إطلاقها قريبا.