انطلقت، أمس، في بعض البلدان الأفريقية انتخابات تشريعية ورئاسية، في حين أعلنت دول أخرى عن مواعيد استحقاقات خلال الأسابيع والأشهر المقبلة. في النيجر أدلى الناخبون، أمس، بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. تنافس في الانتخابات الرئاسية 30 مرشحا، أبرزهم محمد بازوم مرشح الحزب الحاكم، ومرشح المعارضة سالو جيبو الذي سبق أن حكم البلاد إثر انقلاب عسكري عام 2010. ومن المتوقع أن تشهد النيجر أول انتقال للسلطة بين رئيسين منتخبين ديمقراطيا، حيث سيخلف الفائز في الانتخابات الرئيس محمدو إيسوفو الذي قرر احترام الدستور وترك السلطة بعدما ترأس البلاد لفترتين مدة كل منهما 5 سنوات. وإن لم يفز أي مرشح بأكثر من 50 بالمائة من الأصوات في الجولة الأولى من هذه الانتخابات، فسيتعين على الناخبين المقدّر عددهم ب7.4 ملايين نسمة، التصويت في جولة إعادة يوم 21 فيفري المقبل. ويعد بازوم، الأوفر حظا في هذه الانتخابات وقد تعهد بمواصلة العمل بسياسات إيسوفو، كما تعهد بالقضاء على الفساد المستشري. وقال في مقطع مصور بثته حملته، «إذا كنت محظوظا بما يكفي للفوز بهذه الانتخابات، فستكونون قد اخترتم شخصا مستعدا للعمل من اليوم الأول». وشغل بازوم عدة مناصب وزارية في عهد الرئيس محمدو إسوفو، بينها حقيبتا الداخلية منذ أفريل 2016، والخارجية، كما انتخب عدة مرات نائبا في البرلمان. اقتراع وقتال في جمهورية أفريقيا الوسطى وفي جمهورية أفريقيا الوسطى، توجه الناخبون إلى مراكز الاقتراع، أمس الأحد، في انتخابات رئاسية وتشريعية، وسط تصاعد العنف، مما حرم الكثيرين من الإدلاء بأصواتهم. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قد حث جميع الأطراف المعنية، على ضمان كافة متطلبات إجراء انتخابات عامة شفافة وسليمة وذات مصداقية. وتقدمت المعارضة المشتتة ب15 مرشحا على الأقل للانتخابات في مواجهة فوستان أرشانج توايرا الذي يرجح خبراء ودبلوماسيون فوزه بولاية ثانية. واتهمت المعارضة معسكر رئيس الدولة بالإعداد لعمليات تزوير واسعة للفوز بالجولة الأولى. وقبل أيام أقسمت المجموعات المسلحة على «السير للعاصمة بانغي» لمنع الاقتراع، في بلد يعد من أفقر دول العالم. وقُتل آلاف الأشخاص وفر أكثر من ربع سكان جمهورية أفريقيا الوسطى البالغ عددهم 4,9 ملايين نسمة منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2013 عندما أطاح تحالف «سيليكا» ذو الأغلبية المسلمة بفرانسوا بوزيزيه. واندلعت بعد ذلك مواجهات بين «سيليكا» والمليشيات المسيحية والإحيائية «أنتي بالاكا». وتتهم الأممالمتحدة الجانبين بارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية. ومنذ 2018، تراجعت حدة القتال بشكل كبير وبات محوره تنافس المجموعات المسلحة للسيطرة على الموارد، مع بعض الهجمات المتقطعة. الصومالوأوغندا تستعدان لاستحقاقات مصيرية في أوغندا، علقت السلطات الدعاية لانتخابات الرئاسة في العاصمة و10 مناطق كثيفة السكان، مستندة إلى مخاطر فيروس كورونا، لكن منتقدين قالوا إن السبب الحقيقي هو شعبية المعارضة في تلك المناطق. ومن المقرر إجراء انتخابات الرئاسة في أوغندا يوم 14 جانفي المقبل. أما في الصومال فقد أعلنت اللجنة الانتخابية مؤخرا انطلاق انتخابات مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية بالبرلمان)، في 31 ديسمبر الجاري، ولم يتحدّد بعد بعد تاريخ إجراء الانتخابات الرئاسية ومجلس الشعب. تشريعيات إثيوبيا وفي إثيوبيا، أعلنت هيئة الانتخابات الوطنية أن الاستحقاقات البرلمانية ستُجرى في 5 جوان القادم، في الوقت الذي يحاول فيه رئيس الوزراء آبي أحمد إخماد أعمال عنف سياسية وعرقية في عدة أقاليم. وكانت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي أجرت انتخابات في الإقليم، متحدية بذلك قرار الحكومة الاتحادية تأجيل الاقتراع، وفيما بعد تطور الأمر لصراع عسكري.