رفع تعليق نشاط الناقلين كان منتظرا اعتبر رئيس المنظمة الوطنية للناقلين حسين بوعرابة، إقرار الحكومة عودة نشاط النقل ما بين الولايات، بداية من أمس الجمعة، مهمّا، نظرا للصعوبات التي عاشها الناقلون قرابة 9 أشهر جراء تعليق نشاطهم، بسبب الاجراءات الوقائية المتخذة لكبح تفشي فيروس «كورونا». أكد بوعرابة في اتصال هاتفي مع «الشعب»، أن قرار رفع تعليق نشاط الناقلين كان منتظرا، بعد عودة الرئيس تبون إلى أرض الوطن، الثلاثاء الماضي. موضحا في هذا السياق: «كان قرار عودة النقل بين الولايات مرتبطا بعودة الرئيس، لأن هذا الأمر كان مشكلة كبيرة أثرت سلبا على الناقلين والمواطنين بصفة عامة، ما جعلنا نتواصل مع وسيط الجمهورية الذي بدون شك أبلغه بمطالبنا». وذكر المتحدث بأن المعاناة مست كذلك المواطنين الذين أنهكتهم التسعيرات المضاعفة المفروضة عليهم من قبل أصحاب «الكلونديستان»، الذين استغلوا الوضع وتوقف حركة النقل بين الولايات لنقل المواطنين، حيث أصبح المواطن يدفع 4000 دينار عندما يتنقل إلى تلمسان مثلا عوض أن يدفع 700 دينار أو 800 دينار، وعودة نشاط الناقلين ما بين الولايات سينعكس إيجابا عليهم كذلك. وبشأن جاهزية المحطات البرية لاستقبال المسافرين وعودة الحافلات إليها بعد توقف لقرابة 9 أشهر بسبب تفشي فيروس «كورونا»، كشف بوعرابة عن خروج عديد اللجان إلى 67 محطة تابعة لشركة «سوقرال» والتي وجدت على أنها مجهزة صحيا ومؤمَّنة على كافة الأصعدة، ما سيسمح، بحسبه، بعودة نشاط النقل فيها بشكل هادئ. في سياق مغاير، ثمن رئيس نقابة الناقلين الشروط التي وضعت لاستئناف نشاط النقل ما بين الولايات، مضيفا: «فرض 50 بالمائة على أصحاب الحافلات وعدد محدد لأصحاب سيارات الأجرة، سواء الكبيرة أو الصغيرة، يخدمنا وسيحافظ على صحة المواطنين من الوباء، لاسيما وأن مهمة الوقاية ستكون سهلة على أصحاب الحافلات ،نظرا للعدد القليل من المسافرين». وأشار المتحدث، إلى أن هذه الشروط ستقضي على تلاعبات كبيرة من قبل لوبيات في النقل ما بين الولايات، موضحا في هذا السياق: «ففي الظروف العادية هناك 1200 رحلة من محطة الخروبة، حاليا هناك 500 رحلة، فبين خروج كل حافلة من المحطة هناك 10 دقائق إلى 15 دقيقة، لتمدد فرضا إلى 35 دقيقة من قبل بعض الأطراف من أجل ربح عدد أكبر من المسافرين على حساب ناقلين آخرين». وقررت الحكومة، الخميس، الاستئناف التدريجي والمراقب لأنشطة النقل ما بين الولايات عن طريق مضاعفة الرحلات، ابتداء من أمس الجمعة، من أجل ضمان الامتثال الصارم للتدابير المانعة بزيادة توفير النقل الآمن، من خلال البروتوكولات الصحية الخاصة التي أعدت لكل وسيلة نقل واعتمدتها اللجنة العلمية لمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا. وأشار بيان للوزارة الأولى، أن الاستئناف التدريجي والمراقب لحركة النقل بين الولايات وسائل النقل بالقطار والحافلة وسيارات الأجرة، مع تحديد عدد المسافرين بمعدل 50% بالنسبة للحافلات، و05 أشخاص بالنسبة للمركبات ذات 9 مقاعد و4 أشخاص للمركبات ذات 7 مقاعد. وسيتم استئناف طرق النقل بالمترو والمصاعد الكهربائية في مرحلة ثانية، وفقًا لتطور الوضع الوبائي.