قال الرئيس النيجيري محمد بوخاري أن حادثة مقتل أكثر من 100 شخص في النيجر على أيدي ارهابيين، تعتبر دعوة صريحة لاتخاذ إجراء موّحد من جانب القادة الأفارقة ضد الإرهاب. أكد في تصريحات صحفية، أن «المنطقة تواجه تحدّيات أمنية خطيرة في ظل حملة شرسة يقوم بها الإرهابيون في منطقة الساحل للقيام بعمليات عنف عشوائية»، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب اتخاذ عمل موحد يساعد في هزيمة «أعداء الإنسانية». وشدّد على أن «الإرهاب أصبح حاليا مثل طاعون يمكن أن ينتشر في أي وقت ما لم يتم اتخاذ إجراء موّحد ضده»، مؤكداً أن «حالة عدم الاستقرار في جزء من إفريقيا كان لها انعكاساتها على أمن المناطق الأخرى». أعلن رئيس وزراء النيجر بريجي رافيني أن ما لا يقل عن 100 مدني قتلوا وأصيب نحو 20 آخرين، السبت، على أيدي مهاجمين في قريتين في منطقة تيلابري، غرب البلاد. تشهد النيجر، التي تعد إحدى دول منطقة الساحل الأفريقي المضطربة، هجمات متزايدة ينفذها مسلحون على صلة بتنظيمي «القاعدة» و»داعش» الارهابيين، أودت بحياة مئات المدنيين خاصة في المناطق الحدودية الغربية والحدود الجنوبية.
لا تفاوض مع الملطخة أيديهم بالدّماء أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي أن هناك «احتمالا كبيرا» بأن تقدم فرنسا على تقليص عدد جنودها ضمن «قوة برخان» في منطقة الساحل الافريقي مستبعدة في نفس الوقت أي تفاوض مع «الجماعات الارهابية الملطخة أيديهم بالدماء». وقالت الوزيرة الفرنسية في حديث ليومية «لو باريزيان» الفرنسية، نشرته الاثنين، «هناك احتمال كبير جدا بأن نقوم بتعديل هذا الجهاز «، وذلك بعدما أقدمت باريس في فيفري الماضي على تعزيز قوة «بارخان «ب 600 عسكري إضافي ليرتفع عدد هذه القوات الى 5100 رجل في عام 2020. أوضحت الوزيرة بارلي أن قرارا بهذا الخصوص سيتم اتخاذه خلال القمة المشتركة بين فرنسا ودول الساحل الافريقي الخمس والمقرر عقدها في شهر فيفري القادم في العاصمة التشادية، نجامينا. واستبعدت وزيرة الدفاع الفرنسية مجددا في حديثها للصحيفة الفرنسية، أي تفاوض مع «الجماعات الارهابية الملطخة أيديهم بالدماء على غرار تنظيمي القاعدة وداعش»، إلا أنها قالت إن « الباب يبقى مفتوحا لأولئك الذين يضعون السلاح»، مؤكدة أنه يتعين عليهم الانضمام الى اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر عام 2015.