شنّ مقاتلون متمردون في جمهورية إفريقيا الوسطى هجومًا جديدًا في غرب البلاد عقب الفوز المثير للجدل للرئيس فوستين أرشانغ تواديرا بولاية ثانية، وفق ما أعلنت قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام. قال الناطق باسم بعثة الأممالمتحدة في إفريقيا الوسطى «مينوسكا» عبد العزيز فال إن «عناصر مسلحين» هاجموا قوات حكومية في مدينة بوار، الواقعة على بعد نحو 340 كيلومتر من العاصمة بانغي. أوضح فال أن عناصر البعثة أتوا لمؤازرة القوات الحكومية، وقد تعرضوا بدورهم لإطلاق نار. وتضم المدينة معسكرًا لوكلير الذي يعد مقر قيادة الجيش في المنطقة الغربية. ويأتي الهجوم بعدما جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إدانته لمحاولات جماعات مسلحة «وقادة سياسيين» عرقلة العملية الانتخابية. 6 جماعات مسلّحة في نوفمبر أعلنت ست جماعات مسلحة، تسيطر على ثلثي أراضي البلاد تشكيل تحالف ضد حكومة تواديرا. وشن هذا التحالف سلسلة هجمات في محاولة لعرقلة الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي أُجريت في 27 ديسمبر. الثلاثاء طالبت شخصيات معارضة في جمهورية إفريقيا الوسطى بإلغاء الانتخابات بسبب ما قالت إنها «مخالفات كثيرة» شابتها. أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات أن الرئيس المنتهية ولايته، فوستين أرشانج تواديرا(36 عامًا) «فاز بالغالبية المطلقة» في التصويت الذي أُجري في 27 ديسمبر، ونال 53.9 بالمئة. ينتشر نحو 300 عسكري فرنسي في جمهورية إفريقيا الوسطى يتوّلون تدريب جيشها ويقدمون عند الاقتضاء دعمًا للقوة الأممية المشكلة من 11500 عنصر.