كتابات ''فرانز فانون''، هل بإمكانها اليوم أن تساعد على فهم العالم في الوقت الراهن، والرهانات التي تواجهها دول الجنوب والإنسانية جمعاء؟ هي الإشكالية التي ستتناولها الملتقيات الدولية ''روح فرانز فانون''، والتي تحتضنها الجزائر من 1 إلى 10 جويلية المقبل.. يتناول ملتقى فرانز فانون ثلاثة محاور تتمثل الأولى في ندوة من 2 إلى 4 جويلية بمركب العادي فليسي، ستسلط الضوء على أعمال ومساهمات المفكر فرانز فانون صديق الثورة الجزائرية، والمناهض للاستعمار الفرنسي، كما سيتم تنظيم نشاطات أدبية من 6 إلى 9 جويلية بدار عبد اللطيف، تتضمن ورشات للكتابة وأمسيات أدبية وشعرية، وستحتضن وكالة الأنباء الجزائرية بدء من الفاتح جويلية وإلى غاية العاشر من نفس الشهر نقاشات مفتوحة حول فرانز فانون تحت شعار ''فتح الأفاق وإنارة طريقك والنهوض بنفسك وبشعبك''، وستساهم وكالة الأنباء بتقديم مجموعة من الصور عن فرانز فانون وتنظيم لقاءات بين المنظمين ومنتجين سينمائيين. وسيساهم في إحياء هذه الملتقيات الفكرية التي تشرف عليها الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ومنشورات ''أبيك'' مجموعة من الباحثين والكتاب والشعراء من الجزائر وخارجها. وتأتي هذه الملتقيات في إطار الاحتفاء بخمسينية استقلال الجزائر، وبواحدة من الشخصيات التي وقفت في وجه المستعمر الفرنسي، كما أن هذه اللقاءات ليست مجرد تكريم للطبيب المناضل وإنما فرصة لإعادة إحياء القلب النابض لفكر وأعمال فرانز فانون التي تتمحور حول مكافحة الشعب الجزائري للمستعمر الفرنسي، حيث يعتبر أحد أبرز من كتب عن مناهضة الآخرين في القرن العشرين، وألهمت كتاباته ومواقفه الكثير من حركات التحرر في أرجاء العالم ولعقود عديدة، آمن فرانز فانون بأن مقاومة الاستعمار تتم باستعمال العنف فقط من جهة المقموع، فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.