توافد المواطنون بكثرة على المؤسسة العمومية الجوارية، بالبليدة، التي انطلقت بها، أمس، رمزيا حملة التلقيح ضد فيروس كورونا، بحسب ما سجله الدكتور لياس مرابط، رئيس الجمعية الوطنية لممارسي الصحة العمومية، من خلال الأصداء التي رصدها من هناك، مؤكدا أن اللقاح الحل الوحيد لمكافحة الوباء والعودة إلى الحالة العادية. أكد مرابط في تصريحه، أمس، ل «الشعب» أنه تم تسجيل إقبال للمواطنين على طلب اللقاح، بحسب ما بلغه من ممثل المكتب الولائي بهذه الولاية الذي يعمل بمؤسسة الصّحة الجوارية بالبليدة التي انطلقت بها حملة التلقيح، مشيرا إلى أن العملية تمت في ظروف حسنة. أبرز مرابط ضرورة التلقيح، حيث يجب تطعيم 60 ٪ من المواطنين على الأقل، وراح يوزع هذه النسبة على الأشخاص، فالمسنين في حاجة أكثر للقاح ولذلك يجب أن يلقح 80 بالمائة منهم، و50 بالمائة بالنسبة للأشخاص العاديين، للوصول إلى المناعة الجماعية المطلوبة. في الوقت الذي توافد فيه المواطنون طلبا في التلقيح، ما تزال بعض الأطراف تبث معلومات خاطئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشكّكة في اللقاح مهما كان مصدره، هذا ما يؤثر على نفسية الفرد، بحسب ما ذكره الدكتور مرابط،الذي يؤكد على أن التطعيم هو الحل لتفادي التعقيدات، مشيرا إلى أن اختيار اللقاح الروسي هذا عامل محفز ومطمئن أكثر من اللقاحات الأخرى، خاصة الجديدة. اللّقاح لا يعني التخلّي عن الإجراءات الوقائية يتوقع المتحدث أن يكون الإقبال على اللقاح في الأيام والأسابيع الأولى محتشما، لكن سيتضاعف مع مرور الوقت، موضحا بأن مبدأ التطعيم يجعل جسم الإنسان يتفاعل، حيث تتعرف الخلايا اللمفاوية على الفيروس، فيصنع الأجسام المضادة تقضي على هذا الأخير،مشيرا إلى أن اللقاح يعطي قوّة مناعية تضعف من قوة الفيروس، وبالتالي تكون أعراض الإصابة به خفيفة، كما يساهم في التقليل من حالات كوفيد. كما يؤكد الدكتور مرابط أن التطعيم لا يعني التخلي عن الإجراءات الوقائية، بل لا بد من الاستمرار في تطبيق البروتكول الصّحي، كما يرى حملة التطعيم لا بد أن تكون عالمية، لأن الأمر يتعلق بجائحة لا تعرف الحدود، والقضاء عليها يتطلب مكافحة من قبل الجميع. يعتقد مرابط «أننا سنضطر لاستخدام اللّقاحات كل سنة، لأن الفيروس يتغير ويتحوّر، لأنه يمكن أن يصبح اللقاح المضاد لفيروس كورونا مثل لقاح أنفلونزا الموسمية الذي يتغير في كل عام»،يتوقع أن تكون العملية دورية إذا ما استمرت الوضعية الوبائية على حالها، بدون أن يستبعد إمكانية اختفاء الفيروس، خلال السنوات القادمة.