قدر مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز للجزائر بتيبازة محمد عثماني التسربات الحاصلة في منتوج الكهرباء على مستوى ولاية تيبازة والجزائر غرب العام الماضي ب855 مليون دج بما يعادل 30,7٪ من كمية الكهرباء المقتناة من مؤسسة التموين أ و44 شهرا من كتلة أجور العمال المنضوين تحت لواء ذات المديرية مقابل 48 شهرا من ذات الكتلة خلال سنة 2010. وأشار ذات المصدر على هامش الندوة الصحفية نهاية الاسبوع، إلى أنّ هذه التسربات تعنى بحالات الربط المباشر دون استعمال العداد أو التحايل والغش في العداد إضافة إلى التسربات التقنية التي يصعب التحكم فيها والمقدرة ب 7 إلى 8 ٪ وسجلت مصالح الشركة بهذا الصدد خلال السنة المنصرمة 400 حالة ربط غير شرعي و390 حالة غش في العداد، وتضاف هذه الخسائر إلى جملة ديون الشركة لدى مختلف زبائنها من خواص ومؤسسات عمومية والمقدرة بأكثر من 847 مليون دينار. وتعادل 42 شهرا من كتلة أجور العمال الأمر الذي أثقل كاهل المؤسسة بعبء مالي يربو عن 1700 مليون دينار. غير أنّ هذه الوضعية المالية الصعبة لم تثن مديرية الشركة على تسطير برنامج ترقية شاملة لمنتوجها من حيث دعم شبكة التوزيع بمحولات كهربائية إضافية بوسعها التخفيف من وتيرة الإنقطاعات الكهربائية وتقوية التيار وتمّت برمجة 112 محولا في هذا الاطار في الفترة الأخيرة تمّ تفعيل 85 منها إلى حد الساعة فيما تبقى الأشغال جارية ب27 محولا آخر. وشهدت سنة 2011 رصد ميزانية إستثمار إجمالية تقدر ب73 مليار سنتيم سمحت للشركة بمحو العديد من النقاط السوداء على مستوى شبكة التوزيع ويندرج ضمن هذا المسعى عملية تموين كبريات المدن بالكهرباء بتقنيات جديدة تسمح بعزل الأعطاب المحتملة في الشبكة وإتمام تزويد مختلف أحياء المدينة بالكهرباء بشكل مستمر دون إنتظار إصلاح العطب بحيث تعتمد هذه التقنية على إجراء عملية التموين من جهتين مختلفتين وإنتهت هذه العملية بكل من مدن بوهارون والشعيبة وسيدي عمر وسيدي غيلاس فيما لا تزال الاشغال جارية بعدة مدن أخرى. وقد أعتمد هدا الترتيب في الانجاز وفقا للمتاعب المسجلة بذات المدن من حيث التزود بالكهرباء خلال السنوات المنصرمة. وفيما يتعلق بعمليات السطو على الكوابل الكهربائية المستغلة من طرف مصالح مديرية تيبازة لشركة توزيع الكهرباء و الغاز فقد أشار مدير الشركة بالولاية إلى تسجيل 22 شكوى رسمية لدى الجهات الامنية ضد مجهول تتعلق بسرقة 11375 متر من الكوابل خلال السنة المنصرمة لوحدها مقابل 19 شكوى خلال 2010 تتعلق بسرقة 9813 متر من الكوابل وسجلت أكبر الكميات المسروقة خلال السنة المنصرمة ببلديات مناصر(2560م) وحجوط وسيدي عمر (960م لكل منهما) وقوراية(750م) وسيدي سميان (720م) إضافة إلى كميات اخرى ببلديات متفرقة .