ينظم اليوم المجلس الشعبي الوطني يوما دراسيا حول القانون الدولي والقواعد القانونية لتقير مصير الشعوب حيث سيعنى الخبراء بالكثير من الإهتمام بقضية الصحراء الغربية، ومن المقرر أن يتوج هذا اللقاء ببيان ختامي تدرج فيه سلسلة من التوصيات ترفع إلى كافة الهيئات العالمية، وتصب معظمها في تكريس حق تقرير مصير الشعب الصحراوي في إطار الشرعية الدولية. سيعكف الخبراء على مدار يوم واحد على دراسة وتحليل واقع ومستقبل القضية الصحراوية وتحديد رؤى حلها في إطار الشرعية الدولية من منظور مختلف اللوائح الأممية. واعتبر السيد رڤيڤ بن ثابت رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني في ندوة صحفية نشطها بمعية السيد يوسف سالم رئيس لجنة الشؤون الإقتصادية بالبرلمان الصحراوي أن قضية الصحراء الغربية تدرج من القضايا القديمة والتي قال أنه تم التأخر في تطبيق الشرعية الدولية بخصوصها وأكد بن ثابت في سياق متصل أن موقف الجزائر ثابت بخصوص مساندة هذا الشعب في حق تقرير مصيره. وتوقع أن يتوج اليوم الدراسي بإصدار بيان من طرف أعضاء لجنة الشؤون الخارجية نيابة عن نواب المجلس الشعبي الوطني أي بيان منبثق من ممثل الشعب الجزائري حيث يرتقب أضاف متحدنا يقول إلى جميع الهيئات العالمية. وأوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية الجزائرية بأن هذا اليوم الدراسي يأتي والجمهورية العربية الصحراوية مقبلة على عقد مؤتمرها بإسبانيا خلال الأيام القليلة المقبلة، ومن جهته أشاد يوسف سالم رئيس الشؤون الإقتصادية بالمجلس الصحراوي بالموقف الجزائري الداعم دوما للقضية الصحراوية وقال أنه بالفعل لا ينسى وصرح أن المشاركين الممثلين للصحراء الغربية سيغتنمون فرصة اليوم الدراسي لتوضيح رسالة الشعب الصحراوي للعالم في مسار البحث عن حل للقضية الصحراوية. وبخصوص مستجدات القضية الصحراوية، ذكر أنهم ينتظرون ما ستفضي عنه المفاوضات المقبلة غير أنه توقع أن لا ينصاع المغرب إلى قرارات المؤتمر الدولي، وبالرغم من ذلك أبدى تصميم الشعب الصحراوي على التمسك بخيار الإستقلال وأوضح أن الجولة المقبلة للمفاوضات ما زال لم يحدد بعد تاريخها، ولم يخف وضعهم لسلسلة من الشروط وهم متمسكين بحق تقرير المصير حيث يترك الأمر ليحسم فيه الشعب الصحراوي بقوة الصندوق. وبلغة تشاؤمية قال يوسف سالم إذ تمادى المغرب في نفس النهج الذي يتبعه فإن الجولة القادمة من المفاوضات ستؤول إلى نفس النتائج المسفر عنها في السابق أي الفشل وهنا فقط جدد تأكيده على التمسك بالإستقلال. وتحدث عن قبول المندوب الأمريكي في المفاوضات والذي تم إرساله بعكس المغرب وإلتزم بالتواصل مع هذا الممثل لدى إشرافه على المفاوضات المقبلة. وأعلن يوسف سالم عن الجانب الصحراوي عن الإقتراب من ميلاد مجموعة برلمانية للتعاون مع الشعب الصحراوي وهذا حسبه سيدعم وجود الشبكة الدولية للبرلمان للتضامن مع الشعب الصحراوي الذي أعلن إنشاءه في تفاريتي. وحذر يوسف سالم مما يحدث من تسريب للثروات في منطقة الصحراء الغربية حيث قال أن المغرب يفرغ الصحراء الغربية من الصحراويين ويحضر بدلهم المغاربة يعملون على تهريب الثروات الصحراوية وهنا فقط تحدث عن مشروع تشكيل مرصد دولي لمحاربة ما تتعرض له الصحراء الغربية من سلب مفضوح لثرواتها، وفي رده على سؤال يتعلق بصحة إستعداد القاضي الاسباني بإحضار أدلة التي تثبت حدوث تعذيب على الصحراويين وعد بحضوره إلى المخيمات في الأيام المقبلة. وما تجدر إليه الإشارة فإنه يشارك في هذا اليوم الدراسي نحو ثلاث خبراء بالإضافة إلى كل السفراء المعتمدين بالجزائر الذين تعترف دولهم بعدالة القضية الصحراوية إلى جانب برلمانيين وما إلى غير ذلك.