انطلقت ، أول أمس، فعاليات مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال34 ،بالمسرح الجديد ، والتي تتزامن والاحتفالات بمرور 50 سنة على انتزاع السيادة الوطنية، تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وإشراف وزيرة الثقافة ووالي ولاية باتنة . حيث خصصت محافظة مهرجان تيمقاد الدولي الليلة الأولى من الطبعة ال34 للاحتفال بالجزائر ن حيث دوى النشيد الوطني في سماء تاموقادي والذي يؤدى لأول مرة خلافا للطبعات السابقة ، حيث أدى الشباب الحاضر نشيد قسما رفقة الاوركسترا الوطنية وهو ما فاجئ الجميع لتهز”وان تو ثري فيفا لالجيري” مدرجات مسرح تميقاد ، كما برمجة محافظة المهرجان مجموعة من الأسماء الجزائرية التي رافقتها الاوركسترا الوطنية بقيادة المايسترو رشيد صاولي، وقد أعلن عن افتتاح الطبعة ال34 المفتش العام لوزارة الثقافة ممثل وزيرة الثقافة ، الذي أكد على اهتمام الدولة بالفعل الثقافي ، ومن جهته والي باتنة الحسين مازوز في كلمة بالمناسبة والتي قراها مدير الثقافة لولاية باتنة ، اعتبر أن ما تحقق في الجزائر من إنجازات هو نتاج تضحيات ونضال الشهداء والمجاهدين، كما اعتبر ممثل محافظة المهرجان أن قطاع الثقافة هو مرأة عاكسة لما تحقق في الخمسينية ، خاصة وان مهرجان تيمقاد الدولي كان فاتحة خير على الواقع الثقافي بالجزائر كون تجربته الناجحة كانت سبب في اعتماد عديد المهرجانات الجزائرية بالولايات الأخرى ، ووجهت المحافظة ندائها للمؤسسات بضرورة الاستثمار في المدينة التي هي بحاجة إلى كل أبنائها. زادت كميات الأمطار القليلة المتساقطة على مسرح الهواء الطلق بتامقادي ، في تأخر انطلاق السهرة الأولى بعد التأخر الكبير للمسؤولين ، وهو ما ضايق العائلات التي كان حضورها محتشما في الليلة الأولى ، حيث أمتعت الاوركسترا الوطنية الجمهور الحاضر بباقة من أشهر السيمفونيات الوطنية بداية ب«مرحى” ثم “أفرحي يا جزاير” وبعدها تداول على ركح تامقادي كل من الفنانة ندى الريحان التي أدت رائعة “عيد الكرامة “ للراحلة وردة الجزائرية باقتدار كبير ن صفق لها الجمهور طويلا ، ليمتع خريج مدرسة ألجان وشباب “ويسي زيان” الحضور بإحدى روائع الفنان الكبير خليفي أحمد وبعدها أدى الفنان بن خدة بارودي أغنية “اسمع اسمع” للفنان القدير بلاوي الهواري ، لتمتع بعدها خريجة مدرسة ألحان وشباب نادية قرفي الحضور برائعة “صب الرشراش” للراحلة زوليخة ، ولم تمر سهرة الافتتاح دون استحضار عبق الأغنية الشاوية التي هزت مدرجات تيمقاد وبدى التجاوب الكبير للجمهور معها من خلال التصفيقات والزغاريد التي حمست فرقة الفنان بوزاهر التي أدت أغنية وطنية بمناسبة خمسينية الاستقلال ، لتختتم السهرة الأولى من الطبعة ال34 لمهرجان تيمقاد الدولي بإيقاعات مميزة للاوركسترا الوطنية