أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قلقه بشأن التداعيات المحتملة لمحاكمة الشرطي السابق في منيابوليس ديريك شوفين المتهم بقتل لأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد. جاء التصريح خلال اجتماع خاص عقده بايدن مع أعضاء في الكونغرس من كتلة النواب الأمريكيين من أصول إفريقية، بحسب ما أفادت مصادر إعلامية نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة. قالت ذات المصادر، إن البيت الأبيض يتأهب لإمكانية أن يكون الأسبوع المقبل مليئا بأحداث متقلبة مع توقع صدور حكم نهائي في محاكمة شوفين، بالإضافة إلى تشييع جنازة أمريكي آخر من أصول إفريقية، الخميس المقبل، قتل بنيران الشرطة في ولاية مينيسوتا أيضا. قال أحد المسؤولين، إن بايدن لا يرغب في مواجهة الاحتجاجات برد أمني قوي كما حدث في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، ولا أن يظهر كمن يبتعد عن التصدي للعنف أو الاضطرابات التي تستهدف سلطات تنفيذ القانون. أشار المسؤول إلى أن الرئيس يعتقد أنه يجب أن يقر بشكل مباشر بوجود العنصرية المنهجية التي تسود العدالة الجنائية في الولاياتالمتحدة. يتابع البيت الأبيض عن كثب الأحداث في منيابوليس، هذا الأسبوع، ويستعد لمجموعة متنوعة من السيناريوهات. وفي سياق متصل، تحدثت النائبة الديمقراطية كارين باس عن ولاية كاليفورنيا، عن احتمال حدوث اضطرابات في جميع أنحاء البلاد، وقالت إنها قلقة للغاية. أضافت «لا أعتقد أن أي شخص في منيابوليس، أو حتى أي شخص في الولاياتالمتحدة أو في جزء كبير من العالم سيفهم أي حكم آخر غير الإدانة». من جانبه، أكد الحرس الوطني في العاصمة واشنطن، تلقيه طلبا من الحكومة المحلية لتقديم الدعم الأمني تحسبا لخروج مظاهرات، ولكنه في انتظار موافقة وزير الجيش على الطلب. وبات فلويد (46 عاما) -الذي توفي بعد ما جثم تشوفين بركبته على رقبته في الشارع- رمزا للحركة الوطنية ضد الظلم العنصري وعنف الشرطة، مع اجتياح الاحتجاجات على مقتله الولاياتالمتحدة الصيف الماضي في خضم جائحة كورونا.