أحيت، أمس، وزارة المجاهدين وذوي الحقوق الذكرى 90 لتأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، بتنظيم ندوة تاريخية تحت عنوان «الجمعية: من الإصلاح إلى الكفاح»، في إطار تسليط الضوء على «من كانت منطلق الكفاح المسلح لثورة التحرير الكبرى، ومنهل الفكر التحرري إبان كانت الجزائر ترزح تحت وطأة الاستعمار الفرنسي الغاش». اعتبر الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، خلال تصريحات أدلى بها في فعاليات الندوة، التي نظمت بمقر الوزارة بالجزائر العاصمة، أنه ليس من السهل أن نتناول هذا الموضوع في هذه الندوة، لكنها جاءت من باب «إحقاق الحق وإعطاء صورة لدور جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في إرساء القواعد الحقيقية التي من منطلقها تأسست الفكرة؛ فكرة الكفاح المسلح لثورة التحرير المباركة». وشدد الأمين العام على أن الشهادات التي قدمت، أمس، في حق الجمعية والراحلين الشيخ عبد الحميد بن باديس والبشري الإبراهيمي، هي «رسالة هامة نبلغها للشعب الجزائري، من أن فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر، كانت حافلة بالنضال، حيث ما سكن الشعب الجزائري يوما، أو رضخ له، وجمعية العلماء المسلمين هي ضمن هذه الحركية التي شهدها الشعب، في تلك الفترة والتي كانت سببا في اندلاع الثورة التحريرية». وأضاف، أن «جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، كان لها دور أساسي في إذكاء الوعي الوطني، وصدّ محاولات طمس الهوية الوطنية، ومن الضروري أن نبين ذلك، وأن نحاول جاهدين بأن نرجع الحق لأهله، وهو ما نعكف عليه في وزارة المجاهدين من خلال توضيح وتبيان الأمر»، مبرزا أن «الوزارة جامعة لكل الحركات وكل الأحداث وكل الفترات التي شهدتها الجزائر بين 1830 و1962 ولابد أن نسلط الضوء عليها، لأن الثورة هي تكريس لنجاحات ذلك الوعي وذلك التاريخ الذي صنعه الجزائريون قبل فترة ثورة التحرير المباركة، وبالتالي هي انتصار لهذا كله، حيث كُللت باسترجاع السيادة الوطنية».