حظي حوار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بمتابعة إعلامية وطنية، عربية ودولية واسعة في الصحف، وعبر القنوات ومنصات التواصل الافتراضي، حيث تمّ التركيز على نقاط مهمة في الحوار، أولها العلاقات الجزائرية - الفرنسية، فتح الحدود مع الجارة المغرب، الروابط الإقتصادية مع تركيا، وقضية موقف الجزائر الراسخ من ملف التطبيع مع الكيان الصهيوني، إلى جانب إفراد حيز مهم للشأن الداخلي الجزائري، خاصة نقطتي الجيش وعهدة أخرى للرئيس. لقي حوار الرئيس تبون مع الجريدة الفرنسية «لوبوان»، الذي تناول ملفات عدة في الإقليم والعالم، اهتماما كبيرا من عشرات الصحف والمواقع والقنوات العالمية، على غرار كبريات الصحف الفرنسية، حيث خصصت جريدة لوموند الفرنسية حيزا لحوار الرئيس. بينما قالت «لوباريزيان» الاعتراف باستعمار الجزائر: بالنسبة للرئيس تبون، سيكون بين أيدي ماكرون أو لن يكون أبدًا»، وكتبت: «بعد مطالبة فرنسا ب «التوبة» قبل شهر، خلال الاحتفال باليوم الوطني للذاكرة المصادف ل8 ماي من كل عام، يجدد الرئيس الجزائري طلبه باعتراف فرنسا بالاستعمار ويرى ضرورة مد الجسور مع الرئيس الفرنسي الحالي». فرنسا مطالبة بتنظيف مخلفاتها بينما عنونت بوابة RT الروسية مقالها، الذي تناول حوار الرئيس مع الجريدة الفرنسية إياها، ب «تبون يدعو فرنسا إلى تنظيف مواقع التجارب النووية في الجزائر»، وكتبت «دعا الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، السلطات الفرنسية إلى «تنظيف مواقع التجارب النووية» التي أجرتها في صحراء الجزائر بين سنتي 1957 و1966. وأضافت، أكد تبون أن «الجزائريين ينتظرون اعتراف فرنسا بجميع جرائمها، ونطلب من فرنسا تنظيف مواقع التجارب النووية، ونأمل في أن تعالج ضحايا التجارب النووية». موقع الجزيرة كتب بدوره عن نفس النقطة، «تبون يطالب فرنسا بالاعتراف الكامل بجرائمها الاستعمارية ويوجه رسالة للمنزعجين من العلاقة بين الجزائروتركيا». وجاء في المحتوى، «قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأربعاء الماضي، إن بلاده تنتظر اعترافا فرنسيا كاملا بجرائم استعمارها للجزائر وما تعرض لها مواطنوها من جرائم قتل وإبادة، وذلك خلال مقابلة مع مجلة لوبوان الفرنسية. كرسي الإعتراف وكالة الأناضول كتبت هي الأخرى عن حوار «لوبوان»، «بلد المليون شهيد» يطالب فرنسا بالجلوس على «كرسي الاعتراف». وأضافت، «في مواجهة شعار «لا توبة ولا نكران» الذي ترفعه باريس في تعاملها مع كل ما يتعلق بماضيها في «بلد المليون شهيد»، مفردة مقالا مطولا حول الموضوع. تبون: لا أفكر بولاية ثانية والجيش لا يمارس السياسة، هكذا عنونت وكالة سكاي نيوز محتوى حوار الرئيس مع الجريدة الفرنسية، وتطرقت سكاي عربية، إلى مختلف جوانب الحوار. وكالة الصحافة المستقلة التابعة للعراق، كتبت بدورها «الجزائر ترفض التطبيع مع أسرائيل»، وبدأت مقالها ب»جدد الرئيس الجزائري موقف بلاده تجاه القضية الفلسطينية ومسار بعض الدول العربية في التطبيع مع إسرائيل، مشيرا إلى أن «كل بلد حر في ما يفعله، لكن الجزائر لن تطبّع أبدا مع الكيان الصهيوني ولن تفعله مادامت لا توجد هناك دولة فلسطينية تحت عنوان الجزائر ترفض التطبيع مع إسرائيل». «لن نهاجم» أما وكالة سبوتنيك الروسية، فقد اهتمت أيضا بمحتوى حديث رئيس الجمهورية مع الجريدة الفرنسية، عندما كتبت: «تبون: الجزائر لن تهاجم جيرانها أبدا لكنها سترد إذا تعرضت للهجوم». وأضافت، «قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن بلاده لن تهاجم جيرانها أبدا، لكنها سترد حال تعرضت للهجوم»، في إشارة إلى المغرب وفي أعقاب توترات بسبب قضية الصحراء الغربية. أما وكالة الآن، فلخصت محتوى الحديث الصحفي تحت عنوان «الإسلاميون وجرائم فرنسا والتطبيع... أهم النقاط التي ناقشها تبون في حوار مع جريدة لوبوان الفرنسية»، وأضافت، «تحدث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في حوار مطوّل أجرته معه مجلة «لوبوان» الفرنسية، حول عدة موضوعات، أبرزها موقفه من الإسلام السياسي وجرائم فرنسا الاستعمارية وموقف الجزائر من التطبيع من الاحتلال الإسرائيلي. ويقول تبون: ننتظر اعترافا فرنسيا كاملا بجرائم الاستعمار، بحسب ما جاء في الغد الأردنية. صريح جدا العين الإخبارية بدورها تناولت الحوار تحت عنوان: «شرط ماكرون» ومخطط الإخوان... رئيس الجزائر في حوار صريح جدا». وفي حوار «المكاشفة»، كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، معلومات للمرة الأولى عن مخطط الإخوان، وتأسيس حزب سياسي، وولاء الجيش. أما صحيفة ديلي صباح التركية، فكتبت «الرئيس الجزائري: علاقاتنا مع تركيا لا تشوبها شائبة». وقالت: «أشاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بالعلاقات الممتازة التي تربط بلاده مع تركيا». وردا على سؤال حول التواجد التركي في المغرب الكبير، قال تبون: «هذا الأمر لا يزعجنا»؛ مؤكداً أن العلاقات بين البلدين ممتاز»... أما موقع فيتو بمصر، فكتب «رئيس الجزائر: لن أترشح لولاية ثانية... والإخوان لن يصلوا للحكم». بينما كتبت الإماراتية «الرئيس الجزائري: لن أترشح لولاية ثانية». فيما عادت القدس العربي للعلاقات الثنائية بين الطرفين وكتبت «تبون: ننتظر اعترافاً فرنسياً كاملا بجرائم الاستعمار».