أجرى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حوار مع مجلة لوبوان الفرنسية تطرق خلاله إلى العديد من المسائل والملفات. وأكد الرئيس تبون أن قرار غلق الحدود لم يكن لمعاقبة المواطنين بل لحمايتهم من جائحة كورونا. مضيفا أن إعادة فتحها سيعتمد على تطور الوضع الوبائي في الجزائر. وأضاف رئيس الجمهورية أن الدولة قامت بإجلاء ما يزيد عن 80 ألف جزائري على نفقتها، موضحا أن لقاحات كورونا متوفرة ولن يتم فرضها على الشعب. ومن جانب آخر أكد رئيس الجمهورية أن الحراك الأصيل اختار طريق العقل بالذهاب نحو الانتخابات الرئاسية رافضا الفترة الانتقالية، وأن الحراك الوحيد الذي يؤمن به هو الحراك الأصيل. وقال رئيس الجمهورية في حواره مع المجلة الفرنسية "لوبان" إن حركتي "رشاد" و"الماك" اختارتا أن تكونا إرهابيتين، كما أن "رشاد" أصدرت تعليمات لمواجهة مصالح الأمن والجيش، فيما حاولت الحركة الثانية تفجير سيارات مفخخة في المسيرات. وفي سياق آخر، عرج رئيس الجمهورية على الموقف العربي من القضية الفلسطينية قائلا:"لم يعد هناك أي تماسك في الموقف الرسمي العربي من القضية الفلسطينية ، والجامعة العربية بحاجة إلى إصلاح كامل. نحن نطلب هذا منذ ثلاثين عامًا. هناك خطة سلام التزمت بها كل الدول العربية: الارض مقابل السلام "، وأتبع حديثه قائلا:"بخصوص التطبيع ، كل دولة حرة في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل ، لكن الجزائر لن تفعل ذلك حتى تكون هناك دولة فلسطينية." وكشف رئيس الجمهورية أنه سيقوم بزيارات خارجية ضرورية، وقال:" سأقوم بزيارات خارجية ضرورية والبداية ستكون إلى تونس، لأنني أعطيت كلمتي للرئيس قيس سعيد.، أنا مدعو أيضًا إلى روسيا وتركيا وإيطاليا وقطر، بالنسبة لفرنسا ، الدعوة متبادلة. وتطرق الرئيس عبد المجيد تبون، إلى قضية رفض المغرب تقرير الشعب الصحراوي لمصيرهم، وقال:" لماذا يرفض المغاربة تقرير المصير في الصحراء الغربية ؟ لأنهم قاموا بتغيير عرقي له عواقبه : الصحراويون داخل الصحراء الغربية هم اليوم أقلية مقارنة بالمغاربة الذين استقروا هناك. في حالة التصويت لتقرير المصير ، فإن المغاربة الذين يعيشون في الأراضي الصحراوية سيصوتون من أجل الاستقلال لأنهم لا يريدون البقاء كرعايا للملك، من المفارقة أن تكون لديك أغلبية مغربية وأن ترفض التصويت على تقرير المصير". ومن ناحية أخرى، أكد الرئيس تبون أن الجزائريين ينتظرون اعتراف فرنسا لكافة جرائمها، وعلى فرنسا أيضا تنظيف مواقع التجارب النووية ومعالجة ضحاياها. كما أكد رئيس الجمهورية أنه لا يفكر في الترشح لعهدة رئاسية ثانية. وشدد الرئيس تبون على أن الحدود مع المغرب ستبقى مغلقة، مؤكدا أنه جوار يهاجم بلدنا بشكل يومي. أما بخصوص العيش بسعادة في الجزائر، رد الرئيس تبون قائلا:"الجزائر بلد سهل للعيش ولدينا تضامن استثنائي رأيناه خلال الأزمة الصحية،الصحة والتعليم مجانيان"، وأضاف في ذات الصدد:"مقارنة بالدول المجاورة ، كان لدينا عدد قليل من الملتحقين في صفوف تنظيم داعش ، ولدينا عدد أقل من الحراقة، وفقًا لإحصاءات مراكز الاحتجاز في إسبانيا وإيطاليا." واختتم رئيس الجمهورية حديثه قائلا:"يمكنك أن تكون سعيدًا ، لكن عليك أن تتحلى بالشجاعة لرؤية بلدك بشكل مختلف. يمكنك أن تكره تبون لكن لا تكره بلدك" .