يعتزم المجمع العمومي للنقل البري للبضائع واللوجستيك «لوجيترانس''، إنشاء قاعدة لوجستية للتصدير بولاية إيليزي، ضمن مساعي ترويج المنتوج الجزائري في السوق الإفريقية، تحسبا لفتح المعبر البري «الدبداب» أمام الحركة التجارية، كما أفاد لوكالة الأنباء الجزائرية، أمس، الرئيس المدير العام للمجمع بوعلام كيني. وأوضح كيني، على هامش الزيارة التي قام بها إلى الولاية، رفقة وفد يضم شركاء ومتعاملين اقتصاديين في إطار ذات المسعى، «أن المجمع يعمل على تهيئة كافة الشروط اللازمة لإنشاء قاعدة لوجستية للتصدير على مستوى هذه المنطقة الحدودية لتسهيل تدفق السلع الجزائرية نحو القارة الإفريقية، والمساهمة في جلب استثمارات صناعية وتقريبها من منطقة التصدير، وهو العامل الذي يشكل حافزا كبيرا بالنسبة للمصدرين، خاصة بتوفير نسبة هامة من أعباء تكلفة الخدمات اللوجستية». في ذات الشأن، أعرب ذات المسؤول عن «ارتياحه» بشأن حالة شبكة الطرق والبنية التحتية التي تتوفر عليها ولاية إيليزي، والتي تساعد - بحسبه - في الأداء اللوجستي. وأشار أن المجمع يراهن في تجسيد هذا المسعى الإستراتيجي، على توظيف القدرات البشرية المحلية، بعد تكوينها وتأهيلها بالخبرة اللازمة، فضلا عن إبرام إتفاقيات مع المؤسسة الجامعية بهدف الاستثمار في المؤهلات العلمية، لاسيما في التخصصات التي يتطلبها نشاط المجمع. من جهته ثمن رئيس كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين عبد الوهاب زياني، الجهود المحلية التي تبذل لترقية مناخ الاستثمار بهذه الولاية الحدودية، داعيا في السياق ذاته إلى ضرورة التوجه نحو الصناعات التحويلية، باعتبارها «خيارا استراتيجيا لتطوير الاقتصاد الوطني». وأبرز زياني، الآفاق الإقتصادية المنتظر تحقيقها من فتح المعبر البري الحدودي «الدبداب» في إنعاش الحركة التجارية بالمنطقة وترقية الاستثمارات، بما يضمن جلب العملة الصعبة والرفع من قيمة الصادرات الوطنية خارج المحروقات. واطلع الوفد، رفقة السلطات المحلية خلال هذه الزيارة، التي دامت يومين، على الأشغال والتحضيرات الجارية على مستوى المعبر البري الحدودي «الدبداب». كما عاين منطقة النشاطات ببلدية إيليزي، التي تتربع على مساحة 44 هكتارا وتضم أزيد من 130 قطعة أرضية وذلك بعد استفادتها من عملية تأهيل واسعة بغلاف مالي قدره 250 مليون دينار.