كشف رئيس جمعية حماية وتوجيه المستهلك ومحيطه لولاية الجزائر، مصطفى زبدي، أمس في تصريح (للشعب) عن تسجيل عدة شكاوى خلال الشهر الفضيل في العديد من المجالات منها شكوى تتعلق بعدم مطابقة أسعار البيع بتلك المشهر بها، والتي تم تسجيلها وتوثيقها بالصور في مركز تجاري ضخم بالعاصمة. اعتبر زبدي أن هذه الشكوى التي وردت إلى الجمعية خلال شهر رمضان، من أهم الشكاوى وقد تم التحقق من المعلومات التي تضمنتها، بحيث تم توثيقها بالصور، وإرسالها إلى مديرية التجارة لولاية الجزائر، في انتظار رد هذه الأخيرة. وأضاف زبدي أن القليل من المترددين لمثل هذه الفضاءات التجارية الضخمة يمكنه التفطن لعدم مطابقة الأسعار الموضوعة على المنتوجات المعروضة بتلك التي يدفعها المستهلك مقابل مقتنياته، لأنه كما قال ان المستهليكن يشترون كميات كبيرة ومتنوعة من المستلزمات، وبطبيعة لحال لا يتذكرون الأسعار المشهر بها، وهذا ما يجعلهم عرضة لمثل هذا النوع من الاحتيال الذي يعاقب عليه القانون. وإذا كان مثل هذا (الاحتيال) يحدث في مركز تجاري بهذا الحجم، فما بالك بالمتاجر وغيرها، ولأجل حماية المستهلك تقوم الجمعية - كما أفاد المتحدث- بحملة تحسيسية لرصد الأسعار في مختلف جهات العاصمة، وفي هذا السياق، أعلن زبدي عن العودة إلى مقاطعة اللحوم من خلال حملة رفع فيها شعار: «لا نشتري لحم سعره يتجاوز 900 دج». واعتبر الحملة التي قامت بها ذات الجمعية من 10 إلى 16 جويلية الفارط، كانت «رسالة باطنية للتجار غير النزهاء و المضاربين، وقد بينت لهم أن المجتمع المدني بدا يلم شمله، وهو بالمرصاد لكل ممارسة تضر بالمستهلك. والعودة إلى مقاطعة اللحوم، كما ذكر زبدي، هي نتيجة إلحاح المستهلكين عن طريق موقع التواصل الاجتماعي الذي فتحته الجمعية لاستقبال آراء المواطنين حول النشاطات التي تقوم بها والاستماع إلى انشغالاتهم واقتراحاتهم خاصة ما تعلق بمقاطعة اللحوم. ومن جانب آخر، تلقت الجمعية شكاوى تتعلق بمجالات مختلفة منها ما يتعلق بمواد التجميل، ووكالات السفر، ومتعامل الهاتف النقال، مذكرا بالحملات التحسيسية التي تقوم بها حول ثقافة الاستهلاك، والتي جابت من خلالها بعض ولايات الوطن .