كشف أمس الحاج حمو بن زقير رئيس الهلال الأحمر الجزائري عن تأهب 35 ألف متطوع للتكفل بجميع المعوزين والفارين من الحروب بمن فيهم السوريين المتواجدين عبر العديد من الولايات ووصلوا حتى إلى أزفون مثلما بلغنا من الهلال الأحمر هناك. ودعا المتحدث إلى التفريق بين اللجوء والفارين من الحروب وفقا لاتفاقية 1951 وضحايا الهجرة السرية والفارين من الحروب موضحا ان عمل الهلال الأحمر يتطلب الكثير من الشروط والمعايير وخاصة الاستقلالية وعن ملفات أخرى وواضع التضامن في الجزائر كان لنا هذا الحوار مع المسؤول الأول عن الهلال الأحمر الجزائري. .”الشعب” تعرف الجزائر توافدا كبيرا من الفارين من الحروب من الجنوب ومن دول أخرى على غرار سوريا، فكيف تتعاملون مع الوضع؟ .. “الحاج حمو بن زقير”: إن التكفل بالفئات المعوزة والمحرومة يتم تلقائيا من قبل الهلال الحمر الجزائري، لا يتم التفريق في العمل التضامني على أي أساس، فالمبادئ العالمية تقوم على الحياد واحترام الكرامة الإنسانية. والسوريون الذين دخلوا البلاد بكثرة منذ أشهر عديدة يتم التكفل بهم بطريقة عادية وكل من يطلب المساعدة نقدم له الدعم وفقا لما هو موجود. ويقوم الهلال في العاصمة بتسيير 18 مطعم رحمة، وأجدد ان الهيئة لا تحل المشاكل بقدر ما تمنح المساعدة حتى نصحح النظرة لحقيقة عملنا فنحن نضمد الجراح ولا نداويها. . لقد تم نقل السوريين الفارين من الحرب في بلادهم إلى مخيم سيدي فرج، فهل ستشرفون على تسيير المكان بالنظر للتجربة التي اكتسبتموها طيلة السنوات الماضية؟ .. إن الإشراف على تسيير مخيم سيدي فرج يجعلنا ننفرد بالاستقلالية في تسييره حتى نطبق المعايير المعترف عليها عالميا، لقد قمنا بعمل جبار في مخيمات اللاجئين الماليين في”تين زاوتين” و«تمياوين” التي تضم 700 فرد بعد غلق مخيم “برج باجي مختار” الذي اختار الماليون فيه العودة إلى بلدهم بإرادتهم كونهم بعيدين عن مناطق الصراع في شمال مالي، وجعل المفوضية السامية للاجئين التابعة الأممالمتحدة توجه رسالة تهنئة للجزائر والهلال الأحمر الجزائري على نوعية التكفل بعد أن قامت بزيارة للمنطقة.