أكد رئس الهلال الأحمر الجزائري، الدكتور الحاج حمو بن زقير أن هيئته لا تتكفل إلا باللاجئين المدنين الماليين وبالجالية الجزائرية المقيمة بمالي، الذين فروا من مناطق القتال. وأضاف أن عدد الجزائريين القادمين من مالي والمتواجدين في مخيم تنزواطين بأقصى الحدود الجنوبية الغربية للبلاد يقارب ال200 شخص، فيما لا يتعدى مجموع سكان المخيمات الثلاث ال1000 لاجئ . وصرح رئيس الهلال الأحمر الجزائري في حديت خص به أمس «الشعب» أن: «عدد اللاجئين باقي في استقرار منذ 16 فيفري الماضي، تاريخ فتح المخيمات الثلاث تنزواطين، تنموين وبرج باجي مختار أمام المدنيين الفارين من تفشى العنف والقتال في شمال مالي». كما أشاد الحاج حمو بن زقير بالعمل الإنساني الجيد الذي تقوم به الفرق المتطوعة للهلال الأحمر الجزائري داخل المخيمات، مؤكدا في ذات السياق أن: «كل الظروف المعيشية والصحية متوفرة ومهيأة على أكمل وجه للتكفل باللاجئين». كما شدد نفس المتحدث عن الدعم الذي حظيت به مؤخرا مؤسسته من قبل وزارة التضامن الوطني، التي دعمت العملية بكم محترم من الإعانات المادية. يتمثل هذا الدعم حسب ما كشف عنه لنا الدكتور بن زقير عن حصص من المواد الغذائية، والصحية وكذا لوازم الطبخ وملابس قائلا أن الإعانات الصحية قد ثم إرسالها إلى المخيمات. وعن توفير الغداء للاجئين أكد ذات المسؤول أن المخزون الغذائي المتوفر حاليا قابل لتلبية احتياجات سكان المخيمات الثلاث، وانه يخشى اليوم على هذه المواد من التلف بسبب الحرارة. ودائما عن العمل التطوعي لأعضاء الهلال الأحمر الجزائري بمخيمات اللاجئين الماليين، صرح الدكتور بن زقير أن هذا الأخير يتم بالمناوبة كل 3 أسابيع. مضيفا ان الفرقة التي التحقت بالمخيمات في 13 افريل الجاري تتكون من طبيب، طبيب نفساني، مختص في اللوجستكية. وقال أيضا في نفس التصريح أن البعثة كانت مرفقة أيضا بسيارة إسعاف بسائقها. وأثنى في الأخير، على المتطوعين في الهلال الأحمر الجزائري وعلى عملهم وتفانيهم من أجل راحة وسلامة اللاجئين، معربا عن امتنانه للمؤسسات التي يعملون بها والتي سرحت لهم للقيام بهذا العمل الإنساني. وللعلم فأكثر القائمين على المخيمات ال3 من سكان أدرار والمناطق المجاورة لها كما يسجل الهلال متطوعين من قسنطينة ومسيلة، وهو الآن يقوم على تكوين أفواج من المتطوعين لضمان استمرارية التكفل باللاجئين.