أكد الفنان اللبناني وائل جسار في حديث ل ''الشعب'' بأن الجزائريين يتمتعون بعادات وتقاليد جميلة جدا، وما أثار إعجابه صلاة التراويح، مشيرا إلى أن الشعب الجزائري ملتزم دينيا وأخلاقيا، وقال إن توجهه إلى الإنشاد كان مغامرة ناجحة، حيث وجد تجاوبا من الجماهير الذين طالبوه بالمزيد، مؤكدا بأن الفنان هو صاحب رسالة، وأي شيء يفيد المجتمع عليه أن يقدمه بدون أي تردد. كما عبر وائل عن أمنيته في تقديم «ديو» مع فنان جزائري شرط أن يكون هناك تواصل فيما بينهما، سواء بالصوت أو بالأغنية التي يرغب في تقديمها. «الشعب»: مرحبا بك، زيارتك الثانية تأتي في إطار مناسبة دينية، كيف وجدت الأجواء الرمضانية في الجزائر؟ وائل جسار: هي زيارة من أروع ما يكون، ولا يمكنني القول سوى أن هذا الشعب نقي ومؤمن، وملتزم دينيا وأخلاقيا بكل المقاييس. أتمنى بهذا العيد أن يعم السلام في العالم العربي، وأكيد أريد أن أحيي وأهنئ الجزائر بعيدها الوطني، واحتفالها بخمسينية استقلالها، وعقبال آلاف السنين إن شاء الله. ¯ بالتأكيد لكل بلد عاداته وتقاليده في رمضان، ما هي الميزة التي جلبت انتباهك وأنت تشارك الجزائريين هذا الشهر الفضيل؟ ¯¯ الشعب الجزائري يتمتع بعادات وتقاليد جميلة جدا، فما أثار إعجابي هي صلاة التراويح، هناك أكلات مميزة وذات دوق رائع مثل الشربة، والذي تسمونه بقلب اللوز، وهو في نفس الوقت دليل على حسن الضيافة والكرم الجزائري، وهو ما يعبر عن نفسه. ¯ كنت قد صرحت بأن توجهك إلى الإنشاد يعد مغامرة، فهل كانت هذه المغامرة ناجحة؟ ¯¯ نعم، هذه التجربة تسببت لي في البداية بنوع من الخوف، لأن الكثيرين يعتقدون بأن التوجه إلى الإنشاد هو اعتزال للفن، فتخوفت من أن يتخذ جمهوري اتجاها آخر، وأن توجه لي انتقادات، لكن الحمد لله كانت إيجابية جدا لأن الألبوم الديني يجب أن تكون فيه الكلمات دقيقة جدا، والألحان معبرة، وهو ما التزمت به، وبالتالي وجدت تجاوبا من الجماهير وفي نفس الوقت طالبوني بالمزيد، وهو ما يبرهن على تعطش الناس إلى مثل هذه الأعمال. ¯ هل توجهك إلى الإنشاد يعني أننا سنستمع فقط إلى وائل جسار المنشد، أم ستكون حفلاتك مزيجا بين الإنشاد والأغاني الطربية؟ ¯¯ لا طبعا، ''في حضرة المحبوب'' قدمته في 2010، ثم قدمت ألبوم ''نبينا الزين'' للأطفال، وفي نفس الوقت قدمت ألبوم ''كل دقيقة شخصية''، أنا برأيي الخاص أن الفنان هو صاحب رسالة، وأي شيء يفيد المجتمع عليه أن يقدمه بدون أي تردد. ¯ ما الذي يعرفه الفنان وائل جسار عن الإنشاد الجزائري؟ ¯¯ بصراحة أنا أعمل الآن على التعرف عليه. ¯ وماذا عن الأغنية الجزائرية؟
¯¯ أكيد الأغنية الجزائرية غنية عن التعريف، لكن الجزائريين هنا يميلون إلى أغاني الراب والراي، لكن في نفس الوقت إذا قدمنا لهم الأغاني الطربية، فإنهم يتقبلونها بكل روح طيبة، وتشعر بأنهم يتجاوبون مع الأغاني بشكل كبير. ¯ وهل تفكر في تقديم «ديو» مع فنان جزائري، سواء في مجال الإنشاد أو الأغنية الطربية؟ ¯¯ في الحقيقة أتمنى ذلك، فالجزائر غنية بالأسماء الفنية اللامعة، وإن كنت لم أتعرف بعد على المنشدين، غير أن تاريخها يشهد عليها. ¯ وهل هناك اسم معين تود الغناء إلى جانبه؟ ¯¯ والله، لا يوجد هناك اسم معين، ولكن أي شخص أشعر بأن هناك تواصلا فيما بيننا، سواء بالصوت أو بالأغنية التي أرغب في تقديمها، فليس لدي أي مانع، بل أتشرف بذلك.