عقدت على مدار يومين بمدينة «كيدال»، شمال مالي، أشغال لقاء لتفعيل «الإطار الإستراتيجي الدائم « لتنسيقية حركات الأزواد، والمكلّف بتجسيد اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر وذلك بمشاركة وزير المصالحة الوطنية والتماسك الوطني المكلف باتفاق السلم والمصالحة العقيد اسماعيل واغي. حدّد (الاطار الاستراتيجي الدائم)، عددا من الأهداف، من بينها تضافر الجهود لتنفيذ اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن اتفاق الجزائر، وتفعيل الآليات المشتركة لمكافحة انعدام الأمن بجميع أشكاله من أجل ضمان حرية حركة الاشخاص والممتلكات، وكذا مراعاة تطلعات السكان. وجاء لقاء كيدال بعد اجتماع لجنة متابعة الاتفاق في دورته ال43 والذي التئم في 29 جوان الماضي بالعاصمة المالية باماكو. وتمّ انشاء (الاطار الاستراتيجي الدائم) في ماي المنصرم بالعاصمة الايطالية روما من طرف التنسيقية حركات الازواد، ومنصة حركات 14 جوان بالجزائر في ختام لقاء دام يومين برعاية المنظمة غير الحكومية الايطالية «أراباسيس». واستنكرت التنسيقية و(منصة 14 جوان) في تصريح نشر أنداك، تدهور الوضع الأمني في منطقة الساحل وفي مالي على وجه الخصوص، ومناطق شمال مالي. وأشارت الحركات المذكورة أيضا إلى أن (الاطار الاستراتيجي الدائم) يرمي من بين أهداف أخرى، إلى تجسيد الجهود من أجل التنفيذ الجاد لاتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر، وتحقيق تماسك أفضل في مراعاة تطلعات الماليين. الإرهاب يواصل ضرباته أعلن الجيش المالي، أن أربعة من قواته قتلوا في كمين نصبه إرهابيون أمس الأول، لدورية تابعة للجيش كانت متوجهة إلى قرية «ليره»، القريبة جدا من الحدود مع موريتانيا. ووصف الجيش الهجوم بأنه «إرهابي»، وأضاف أن «الدورية تعرضت لكمين بالقرب من قرية (ليره)، مما أسفر عن مقتل أربعة عسكريين». وتنشط في هذه المنطقة مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ويأتي الهجوم، عقب إعلان فرنسا الجمعة الماضي، أنها استأنفت العمليات العسكرية المشتركة مع مالي بعد تعليقها في أعقاب انقلاب عسكري. على صعيد آخر، أعلن الجيش المالي مقتل إرهابيين في اشتباكات وقعت مع دمويين في منطقة «غاو»، شمالي البلاد. وقال الجيش في بيان صحفي، إن قافلة إمداد للقوات المسلحة كانت متوجهة إلى «لابيزانجا» بمنطقة غاو تعرضت للهجوم من قبل إرهابيين على بعد حوالي 15 كيلومترا من المنطقة».