جدّد سكان بلدية العاشور غرب العاصمة مطلبهم المتضمن تجسيد سوق جواري ببلديتهم، والذي لطالما وعدتهم به السلطات المحلية في وقت سابق على حد تصريحهم ل ''الشعب''، والعمل على وضع حدّ لمعاناتهم اليومية جراء تنقلهم إلى أسواق بعيدة للتبضع واقتناء ما يلزمهم من خضر وفواكه. لا يزال سكان العاشور رغم كل الوعود يعانون من مشكل انعدام سوق جواري يجنّبهم عناء التنقل إلى البلديات المجاورة لاقتناء مستلزماتهم، حيث يضطرون للتنقل إلى بلديات مجاورة لشراء كيلو غرام من البطاطا، ما يجعلهم يتكبّدون مصاريف أخرى خاصة بالنقل، فضلا عن مشقة التنقل يوميا إلى أسواق البلديات المجاورة على غرار سوق الشراقة الذي يشهد ضغطا كبيرا بسبب توافد سكان العاشور ووادي الرمان عليه. وفي هذا الإطار، قال السيد ''جمال'' الذي التقيناه بسوق الشراقة أنّه يضطر إلى القدوم إلى هذا السوق لاقتناء ما تحتاج له عائلته في ظل انعدام سوق بحيهم، قائلا: ''أنا أقتني كل ما أحتاجه خلال أسبوع كامل لتفادي عناء التنقل مرة أخرى إلى هذا السوق، وهو ما يكلّفني عادة خسائر كبيرة خاصة مع الانقطاعات المتكررة للكهرباء التي تتلف المواد سريعة التلف التي تتطلب حفظها بالثلاجة'' . من جهته، أكّد السيد ''كمال'' أنّه يتكبّد مصاريف إضافية هو في غنى عنها، حيث يضطر إلى ركوب الحافلة للتنقل إلى البلديات المجاورة لاقتناء الخضر والفواكه،. الأمر الذي بات يرهقه كثيرا، وقد تساءل في هذا الإطار عن سبب تأخر السلطات في تجسيد هذا المشروع الهام والضروري، خاصة وأن سكان البلدية كانوا قد وجّهوا عدة إرساليات للمصالح المعنية غير أنّهم لم يلمسوا أي تغير بهذا الشأن . وبالمقابل، اشتكت السيدة ''جميلة'' من انعدام سوق جواري ببلدية العاشور، الذي حال دون اقتنائها لمستلزمات بيتها بنفسهاو حيث تضطر إلى إرسال ابنها إلى اقتناء ما تحتاجه من الأسواق المتمركزة بالبلديات المجاورة، مؤكدة أنّ الوضع أصبح لا يحتمل خاصة وأنّها تتشاجر كثيرا مع ابنها الذي لم يعد يتحمل التنقل إلى هذه الأسواق البعيدة، وحمل كل هذه المستلزمات لوحده. من جهة أخرى، عبّر عدد من المواطنين خاصة ذوي الدخل الضعيف عن تذمّرهم الشديد للحالة التي يعيشونها في ظل انعدام سوق جواري بحيهم، حيث يضطرون إلى اقتناء مستلزماتهم من أصحاب العربات المتجولة التي تغتنم وضعيتهم في رفع الأسعار. وقصد محاولة استفسارنا عن سبب تأخر بلدية العاشور في إنجاز السوق بهذه البلدية التي تعرف كثافة سكنية هامة، قال المواطن ''محمد'' أنّ البلدية وفي كل محاولة يقوم بها المواطنين لطلب تجسيد هذا المشروع في القريب العاجل، تتحجّج بمشكل العقار حيث لا تملك البلدية وعاء عقاري يكفي لانجاز هذا السوق. وفي إطار جملة هذه المشاكل، يناشد سكان العاشور السلطات المحلية لوضع حد لمعاناتهم وتجنيبهم عناء التنقل إلى اقتناء مستلزماتهم من بلديات أخرى.