يشهد مكتب البريد الوحيد على مستوى بلدية لخزارة بولاية قالمة ظاهرة التوقف المستمر لجهاز الإعلام الآلي، وحدوث انقطاعات مستمرة في الشبكة الالكترونية، حيث يتوفر المكتب على جهاز وحيد يتكفل بجميع المهام ويعاني من تعطل مستمر، مما أصبح هاجسا لسكان المنطقة دون قضاء مصالحهم، هذا ما ولد غضب واستياء لدى أغلب المتعاملين. وتجدر الإشارة إلى أن الجهاز توقف يوم نهار الأحد لأسباب تبقى مجهولة لدى الكثير من الزبائن، مما حتّم عليهم قطع مسافات نحو المكاتب البريدية الموجودة بالبلديات المجاورة ومركز المدينة، من أجل سحب أموالهم. وفي هذا الصدد رصدنا بعض الآراء من عين المكان أين بدا لنا واضحا سخط المواطن من الخدمة المقدمة التي لم ترتق إلى المستوى المطلوب. وبات الأمر مزعجا لهم منذ سنوات، مما سبب في عرقلة مصالحهم، فرغم التطور والسرعة، لا تزال بعض القطاعات ببلدية لخزارة تشكو من سوء الخدمات ليومنا هذا حتى تكون في مستوى أمالهم وتطلعاتهم . حدثنا احدهم قائلا: ''مكتب لخزارة فتح أبوابه منذ 1985 وعدد سكانها 13000، إلا أن البلدية لا تتوفر على مركز بريد يرتقي لباقي المراكز المتواجدة بمدينة قالمة''، مضيفا بسخرية: ''دائرة لا تملك مقر بريد يوفر خدمة مريحة للزبون وما زاد من المعاناة عدم توفر كراسي للجلوس مما يتعب كبار السن من الانتظار مطولا''، وأشار إلى أن المكتب يعرف اكتظاظا، خاصة مع اقتراب المناسبات وحين يتوجه الجميع للحصول على رواتبهم، مما يخلق طوابير لمدة ساعات. كما اشتكى آخرون من التدهور الكبير والإهمال الذي يعانيه المكتب لمدة سنوات، وعدم وجود أي تهيئة أو صيانة .فحسبهم مكتب البريد يشبه مستودع الخردة لصغر مساحته وضيقه، فهو لا يتعدى 12مترا، زيادة على قدمه، وتوفره على حاسوب واحد يخدم مصالح البلدية من سحب الرواتب، طلب الإطلاع على الرصيد، دفع فواتير الهاتف والكهرباء، بالإضافة إلى منح المجاهدين.