تمكنت أجهزت الأمن الوطني من وضع يدها على معلومات ووثائق هامة تخص المجموعات الإرهابية وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي . حيث تحصلت عليها قوات الأمن الوطني من القاضي الشرعي للتنظيم الإرهابي، الذي تم توقيفه بمنطقة بريان بولاية غرداية ،كما وصف المصدر الأمني بأن هذه المعلومات والوثائق بالغة الأهمية وبنك المعلومات الذي سيمكنها من فك لغز تحركات بقايا المجموعات الإرهابية وكيفية عملها وتحركاتها وإرتباطاتها في الداخل والخارج ،إضافة إلى ما يمكن أن تنتهي إليه التحقيقات الأمنية مع الإرهابيين الثلاثة الذين يحوزون على معلومات هامة حول نشاط المجموعات الإرهابية وشبكات الدعم والتمويل التي تساندها في ولايات الوطن وفي شمال مالي وكذا طرق التواصل بينها ،حيث ستساهم هذه المعلومات التي تكون في الوقت الحالي قيد الإستغلال الأمني في الحد من نشاط المجموعات الإرهابية وشبكات تمويلها، على غرار الإستغلال السريع للمعلومات في تفكيك أكبر شبكة للدعم والإسناد في ولاية تبسة ،كما تم توقيف 14 شخصا بعد توقيف القيادي في القاعدة عماد الليبي في منطقة الماء الأبيض بتبسة، وأكد المصدر الذي أورد هذا الخبر بأنه لم يتم الإعلان عن عملية توقيف قاضي القاعدة في حينه لأسباب أمنية تتصل بسعي ذات المصالح إستغلال المعلومات الأولية التي تحوز عليها دون أن يتسرب خبر التوقيف إلى المجموعات الإرهابية والقاعدة ،وقال بيان صدر عن مصالح الأمن الوطني أن رئيس اللجنة القضائية وعضو مجلس الأعيان لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي نسيب الطيب المكني عبد الرحمان أبو إسحاق السوفي الذي أوقفته المصالح الأمنية الجزائرية رفقة مساعديه ،كانوا متجهان إلى شمال مالي للقاء أمراء مجموعات تتبع القاعدة ،وكان ينقل مراسلات ووثائق هامة تتعلق بالتنظيم الإرهابي ،وقد تم خلال عملية توقيف قاضي القاعدة ومساعديه من إسترجاع مسدسات آلية ، وتمت عملية التوقيف بعد عمليات تمشيط ومراقبة واسعة باشرتها قوات الجيش الوطني الشعبي ،وكان المدعو أبو إسحاق السوفي من بين العناصر القديمة في تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال وعضو سابق في الجماعة الإسلامية المسلحة وهو محل بحث منذ سنة 1995، وله مرتبة ذو أهمية كبيرة في التنظيم الإرهابي بالنظر إلى قربه من الأمير الوطني الإرهابي عبد المالك دروكدال ،كما كان تنقل الإرهابي القاضي إلي منطقة الساحل في إطار مهمة هامة بالنسبة للتنظيم الإرهابي ،حيث كلف من طرف أمير القاعدة درودكال لجمع أمراء تنظيم القاعدة ووضع حد للخلافات والنزاعات بين قيادات الساحل والشمال فيما بينهم ،كما أن قوات الأمن الوطني تقوم بتمشيط وتطويق كل المسالك للقضاء على المجموعات الإرهابية بكل الطرق المباشرة والغير مباشرة.