أطلقت السلطات المحلية لولاية معسكر، بالتنسيق مع مصالح ديوان التطهير، حملة واسعة النطاق لسلت الأودية والمجاري المائية وتنظيف المحيط وشبكة الصرف الصحي، تحسبا للتقلبات الجوّية المرتقبة في هذه الفترة من السنة، والتي تتسم غالبا بأمطار رعدية تتسبب في السيول والفيضانات. أبرز ما تميزت به العملية الاستباقية لمواجهة مخاطر الفيضانات والتقلبات الجوّية، هو تكليف البلديات و ديوان التطهير بعملية سلت الأودية التي كانت تكلف ميزانية الدولة مبالغا مالية معتبرة لطالما تراوحت بين 20و 30 مليون دينار في السنوات الماضية، كانت تخصص لرفع الأتربة والنفايات التي تعيق مجرى مياه الامطار وتتسبب في فيضانات، حيث مكّن اشراك مختلف المتعاملين مع البلديات وامكانيات ديوان التطهير في العملية التي تدخل ضمن خطط مواجهة الاخطار الطبيعية وكذا ترشيد النفقات من جهة ثانية. ويأتي التدخل الاستباقي لمواجهة أخطار الفيضانات المحتملة الناتجة عن التقلبات الجوية، لتجنب الأحداث التي حلّت بمناطق مختلفة بتراب الولاية في وقت سابق، بالمناطق المعرضة لخطر الفيضان، من بينها أحياء سكنية وتجمعات ثانوية عرفت تدفق لمياه السيول و عمليات اجلاء واسعة للسكان، على غرار حي الإخوة بن شنين في المحمدية، مستشفى غريس والسكنات الوظيفية المحاذية له، وقرية نواري حمو بمعسكر، عانت طويلا من نتائج التقلبات الجوية. وباشرت تشكيلة البلديات وديوان التطهير في احتواء النقاط السوداء ومعالجتها لتفادي المشاكل المتوقعة التي تصحب الاضطراب الجوي، حيث تم إحصاء نحو 50 نقطة سوداء عبر تراب الولاية، تقع في مناطق منخفضة معرضة لخطر الفيضان، على غرار بلديات سيق، زهانة،نيزي، تيغنيف ومعسكر، من خلال سلت وتطهير بالوعات صرف المياه وتنقية المجاري المائية من الأتربة والأوساخ تجنبا لتجمع مياه الأمطار وتحولها إلى سيول جارفة، كما يجرى حاليا العمل على سلت الأودية وتنقيتها من مخلفات الأتربة والنفايات الهامدة، على غرار واد ماوسة، مطمور، القوايير، واد فروحة، المالح و واد حداد.