تمّ تجنيد كل الوسائل اللوجيستية والبشرية لتعميم التلقيح على نحو 600 ألف معني بتراب ولاية معسكر، يتوفر فيه شرط السن فوق 18 سنة، حيث تمّ منذ بداية عملية التلقيح تطعيم أزيد عن 158 ألف مواطن. تتطلّع السلطات العمومية إلى الرفع من عملية التلقيح إلى أزيد من النسبة الحالية، وإعطائها دفعا قويا من خلال التحسيس وزيادة عدد نقاط التلقيح عبر تراب الولاية من أجل دخول اجتماعي آمن وتحقيق مناعة جماعية. المستشفيات الخمسة للولاية سجّلت جميعها انخفاضا في عدد الإصابات الخاضعة للاستشفاء، حيث تقدر عدد الإصابات حاليا ب 120 إصابة، جميعها إصابات لم تخضع للقاح، ما يؤكد ويثبت فعالية اللقاح الذي وفرته الدولة بكميات كافية للمواطنين. تراجع الإصابات بفعل تحلي المواطنين بإجراءات الوقاية مكّن قطاع الصحة بالولاية من تجاوز مشاكل الطلب المرتفع على الأكسيجين الطبي، لافتا أن الوضع الوبائي حاليا متحكم فيه لاسيما من حيث توفير الأكسيجين الطبي بعد استلام مولدين لفائدة مستشفى سيق وعدد معتبر من المكثفات لفائدة مستشفيات الولاية، إضافة إلى مولد للأكسجين سيستلم قريبا لفائدة مستشفى يسعد خالد. ويرتقب وصول شحنة من الجرعة الثانية للقاح سبوتنيك، وأنه لا ضرر في تأخر أخذ الجرعة الثانية بالنسبة لنحو 5 آلاف مواطن ينتظر تلقي هذا النوع من اللقاح بمعسكر. يذكر أنّ حملة تلقيح واسعة انطلقت أمس عبر تراب ولاية معسكر، جنّدت لإنجاحها فعاليات المجتمع المدني بمن فيها اتحاد التجار واتحاد الفلاحين والكشافة الإسلامية، إضافة إلى شريحة الفنانين من أجل استهداف أكبر عدد من المواطنين من خلال التحسيس حول أهمية التلقيح، وبلغت عملية التلقيح بولاية معسكر نسبة 26 % شملت 158258 مواطن الى غاية نهاية الأسبوع. وعرفت بلدية معسكر نسبة كبيرة من الملقحين بلغت عتبة 42 %، في حين سجّلت بلديات أخرى انخفاضا في الاستجابة لعملية التلقيح، منها بلديات ضرب فيها الوباء بشدة وقضى على عائلات بأكملها على غرار بلدية تيغنيف والهاشم، وبلديات دائرة المحمدية أين يظل الوباء يحصد العشرات من الأرواح بفعل الإهمال وإغفال أهمية التلقيح والإجراءات الوقائية.