سيشرع «قريبا» في تعويض فلاحين ومواطنين تضررت محاصيلهم وممتلكاتهم جراء حرائق الغابات التي شهدتها مناطق عدة بولاية سوق أهراس خلال شهر أوت المنصرم، حسب ما أفاد به الأمين العام للولاية. وأوضح سعيد خليل بأنه تم في هذا السياق، تنصيب خلية متابعة على مستوى الولاية وخلايا أخرى عبر دوائر الولاية من أجل إحصاء وتقييم الخسائر المسجلة خلال هذه الحرائق سواء تعلق الأمر بالمزروعات أو الممتلكات. وأشار السيد خليل إلى أن عملية تعويض المتضررين تندرج في إطار تنفيذ محتوى تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية رقم 02 بتاريخ 18 أوت الأخير التي تتعلق بعمل لجنة الدراسة والتقييم وفحص ملفات طلبات تعويض المتضررين بفعل الحرائق وإصلاح الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية والأخطار الكبرى، مؤكدا في نفس السياق على أنه تم استكمال عملية الإحصاء وضبط المعلومات الخاصة بالمتضررين. ومكّنت مختلف الخرجات التي قامت بها الخلية الولائية وخلايا الدوائر، من إحصاء إتلاف 1541 شجرة مثمرة لوز وجوز وتين وكرز وبرقوق وزيتون، وكذا حرق 6600 دجاجة بمستودعين لتربية الدواجن مع إتلاف معدات وتجهيزات خاصة بتربية الدجاج و250 صندوق لتربية النحل، بالإضافة إلى 7000 حزمة تبن. وتضمّنت هذه الخسائر التي ألحقت أضرارا ب 40 فلاحا ومواطنا يقطنون بمشاتي كل من جبل لحمر وملعب صيودة بسوق أهراس والدردورة والجحيفة الزعرورية والخربة لوطية والفرينة أولاد مومن، إتلاف خزان مائي بسعة 1000 متر مكعب و500 وحدة من الخشب تستعمل للبناء بالإضافة إلى 1300 متر طولي من أنابيب السقي وكوخين قصديريين بهما أثاث منزلي ثلاجة وتلفاز وأفرشه وأغطية دون تسجيل خسائر في الأرواح. من جهتها أشارت مصالح محافظة الغابات إلى أن الحرائق التي سجّلت صيف 2021، أدّت إلى إتلاف 996 هكتار من الغطاء الغابي والنباتي، وذلك بعد نشوب 43 حريقا عبر 13 بلدية بهذه الولاية الحدودية، مبرزة بأن مجموع المساحة المتلفة تتوزع على 571 هكتار من الغابات من أشجار الصنوبر الحلبي والبلوط الفليني و425 هكتار من الأدغال والأحراش.