صادق أعضاء المجلس الشعبي الوطني بالأغلبية، الخميس، على مخطط عمل الحكومة، بتصويت 318 نائب ب»نعم» مقابل 65 نائبا ب«لا»، من مجموع 380 نائب حضروا الجلسة. في كلمة عقب التصويت على مخطط عمل الحكومة، دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي، السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية إلى الانخراط في بناء جبهة داخلية قادرة على رفع التحدي في إطار الوحدة واللحمة الوطنية للمجتمع الجزائري. وأكد أن مخطط عمل الحكومة يرسم معالم الجزائر الجديدة التي تعهد بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، من خلال فصول ومحاور تعكس الإرادة السياسية الصادقة من أجل إقلاع تنموي نهضوي حقيقي في ظل تشبث الجزائر بأصالتها وتمسكها بقيمها الراسخة وثوابتها، متطلعة إلى ولوج عالم العصرنة والحداثة وبقدم راسخة وبحضور قوي وصوت مسموع في المحافل الإقليمية والدولية. وذكر أن الشعب الجزائري يتطلع إلى عهد جديد بعد أن طوى صفحة قاتمة لحقبة عرفت من الجمود السياسي والاقتصادي والاجتماعي بفعل ما تفشى من فساد انتشر في جميع القطاعات، وفوت فرصة الإقلاع الحقيقي وعرقل مسارات التنمية، وهو ما يستوجب، مثلما قال، «تضافر جميع الجهود في إطار التكامل الإيجابي والفعال بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية وبين كل فواعل المجتمع التي ينبغي أن تنخرط لتكوين جبهة داخلية قادرة على رفع التحدي في إطار الوحدة واللحمة الوطنية للمجتمع الجزائري القوي بأبنائه وبمؤسساته وعلى رأسها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني المجيد». وأبرز بوغالي، أن توفر عنصر الإرادة في ظل الوحدة الوطنية تجعل منا كمجتمع يعي حجم التحديات والرهانات؛ مجتمع منسجم تسوده روح التعاون والتضامن، يقدس القيم والفضائل وينبذ روح الاتكال والتواكل، مجتمع يكون كل فرد فيه فعالا إيجابيا قادرا على الإسهام في مسار التنمية الشامل، وعليه يتعين علينا جميعا أن نعمل على أخلقة الحياة العامة والسياسية منها على الخصوص سلوكا وممارسة وأن نستعيد الثقة المفقودة نتيجة الترسبات والممارسات التي أساءت كثيرا وتركت نتائجها السلبية أفقدت عنصر الثقة بين الحاكم والمحكوم، الأمر الذي يتطلب منا العمل وبلا هوادة لاسترجاعها. وختم بوغالي يقول، «مخطط عمل الحكومة استمد رؤاه وتصوراته من برنامج رئيس الجمهورية، وهو يعتمد على مؤسسات نابعة من إرادة الشعب عبر انتخابات شفافة ونزيهة، ابتداء من الدستور أبو القوانين ومرجعيتُها وانتهاءً بانتخابات محلية وشيكة سنعمل جميعا على إنجاحها وتهيئة كل الظروف لتكون استكمالا لبناء المؤسسات الديمقراطية».