رغم أنه كان أحد فرسان المنتخب الوطني وكان له دور في تأهيل الجزائر لكاس العالم بجنوب إفريقيا وشارك في كأس إفريقيا بأنغولا.. ورغم إبعاده من المنتخب رفقة بعض اللاعبين كسمير زاوي و منصوري وآخرين ، إلا أن محدثنا سليمان رحو لا يزال مناصرا وفيا ومشجعا للخضر وهذا لدى اتصالنا به لمعرفة رأيه حول مباراة الجزائر ليبيا و التي جرت بالدار البيضاء المغربية، حيث تمنى حظا موفقا لتشكيلة هاليلوزيتش مبديا في نفس الوقت تفاؤله الكبير بقدرة لاعبينا على تحقيق نتيجة إيجابية في لقاء العودة في ملعب البليدة. «الشعب»: أهلا بك رحو ، كيف هي الأحوال في ناديك الجديد ؟ رحو: أهلا بكم ، هو ليس ناديا جديدا بما أني اقضي موسمي الثاني على التوالي ، الحمد لله لقد وجدت ضالتي في هذا النادي الذي يدربه الجزائري سنجاق ، وصراحة فنادي نوازي لوساك يعتبر من بين الأندية القوية الناشطة في الدوري الفرنسي درجة خامسة ، وأنا جد مرتاح هنا. @ إذن لا تفكر بالعودة إطلاقا للعب في أحد النوادي الجزائرية؟ @@ سأنهي مسيرتي هنا ، ولا أفكر بالعودة للعب في الجزائر فقد لعبت في أكبر النوادي وحققت كل ما يمكن تحقيقه من ألقاب وطنية ولم ينقصن سوى المشاركة في كأس العالم . @ ''نقاطعه'' هل تعتقد أن سبب إبعادك كان فنيا أم هو كثرة الضغوطات التي كانت على المدرب سعدان في تلك الفترة ، ولا نقصدك أنت شخصيا ؟ @@ اعتقد أن مشاركتي رفقة المنتخب الوطني طيلة عشرية كاملة كانت جد مفيدة بالنسبة لي، سواء على الصعيد الشخصي أو العملي فقد حسنت مستواي بفضل التربصات والمقابلات التي كنت أجريها مع المنتخب الوطني. ولعبت في أقوى الأندية الوطنية، وهذا فضل لا أنكره ، لكن إبعادي من المنتخب الوطني الذي اعتبره نقطة حاسمة في مشواري بما أني وددت لو تم استدعائي لأني كنت طرفا في مشوار التصفيات وحتى مشاركتي في كأس إفريقيا بانغولا كانت موفقة.. لهذا شعرت بنوع من ''الحقرة'' لكن الحمد لله على كل حال ، ما مضى قد مضى ولا ألتفت كثيرا للماضي ، فالمنتخب الوطني بنا أو بغيرنا سيمضي للأمام. @ هل هذا يعني أنك لازلت حاقدا على المدرب الوطني السابق سعدان؟ @@ إطلاقا ، عفا الله عما سلف ، لا أكن أي ضغينة أو حقد للسيد سعدان فهو مثل والدي ، لذلك اعتبر ما حدث في طي النسيان ، ولا تنسى أن إبعادي من المنتخب الوطني في تلك الفترة شمل لاعبين آخرين كزاوي وآخرين لهم وزن ثقيل في المنتخب ، لذلك لا اعتبر الأمر شخصيا بل مهنيا بدرجة أكبر. @ كما أسلفت فالمنتخب الوطني ماضي بك أو بغيرك ، ، ما رأيك في تشكيلة هاليلوزيتش ؟ @@ المنتخب اختلف كثيرا عن ما كان عليه في عهد سعدان ، فأصبح أكثر قوة واقصد النزعة الهجومية ، وكذلك تمكن المدرب الجديد من كسب لاعبين جدد و صغار في السن كفغولي وبلفوضيل وربما سيكسب لاعبين آخرين مستقبلا ، لذلك أتوقع مستقبلا مشرقا للناخب الجديد ،طبعا بدون إغفال شخصية المدرب القوية والمؤثرة في اللاعبين. @أكيد تابعت اللقاء، لو تحدثنا عن أداء الفريق ككل ؟ @@ المنتخب الوطني عرف كيف يمتص ضغط الليبيين وكنا الأقوى حيث كنا ندرك صعوبة المهمة منذ البداية وبفضل خلط خبرة لاعبينا مع لاعبين جدد تمكنا من تحقيق الفوز رغم الإندفاع البدني الكبير الذي ميز اللقاء ومحاولة المنتخب الليبي تحقيق الفوز بأي نتيجة ، ولعل ما حدث في نهاية اللقاء لدليل على صعوبة اللقاء وأهميته والضغوط الكبيرة التي عاشها الفريقان. @ كيف تتوقع لقاء العودة؟ @@ لقاء العودة سيكون بمثابة الاحتفال أو العرس لأننا حققنا الأهم لو يعرف اللاعبون تسير المباراة إلى بر الأمان ، لكن هذا لا يعطينا الحق في إنقاص قيمة المنتخب الليبي، الذي سيسعى هو الآخر لتسجيل هدف قد يعيده لدائرة المنافسة على بطاقة التأهل. @ كلمة أخيرة @@ أدعو عقلاء الفريقين إلى الإلتزام بالروح الرياضية والابتعاد عن كل ما سيعكر صفو اللقاء فرغم كل شيء ليست إلا مباراة في كرة القدم.