تتواصل المساعي وجهود المجتمع الدولي لمساندة قضية الشعب الصحراوي وكفاحه المرير من أجل حقه في تقرير مصيره واستعادة السيادة على كامل ترابه، إذ قام أمس وفد عن المجتمع المدني الفرنسي يقوده البرلماني والمثقف عمدة مدينة «تومبلبين» «هرفي فيرون»، بزيارة إلى المناطق المحررة من الصحراء الغربية وكذا إلى مخيمي اللجوء العيون وبوجدور بمنطقة تندوف. وتندرج هذه الزيارة حسب بيان للحكومة الصحراوية تحصلت «الشعب» على نسخة منه في إطار التضامن مع الشعب الصحراوي ومن أجل الاطلاع على معاناة اللاجئين الصحراويين في ظل نقص الإعانات الإنسانية وحرمانهم من زيارة أهاليهم في المناطق المحتلة. وسطر برنامج حافل لهذه الزيارة حسب ذات المصدر والتي يشارك فيها كل من صافية احدادن نائبة عمدة مدينة «تومبلين»، «جان بول فيشلات»، نائب رئيس المجلس العام ل54 بلدية وعمدة مدينة «لورين» إلى جانب «فيليب لوكلارك» رئيس جمعية لوران للتضامن مع الشعب الصحراوي وكذا محمد بن شعبان رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بمدينة ميتز. والمنتظر من هذا اللقاء أن ينقل الوفد الفرنسي رسالة الصحراويين إلى المجتمع المدني وإلى الحكومة الفرنسية وأن تتمكن هذه الرسالة من حمل فرنسا المدافعة دوما على حريات الإنسان والشعوب، على مراجعة موقفها المساندة للموقف المتعنت التي يتمسك به المغرب برفضه الامتثال إلى الشرعية الدولية ومواصلة سياسته الاستعمارية في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية . وفي شأن آخر ودائما في إطار التضامن مع الشعب الصحراوي يستقبل اليوم رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري «هرفي فيرون» والوفد المرافق له بمقر اللجنة . وصرح محرز العماري عبر مكالمة هاتفية مع الشعب «أن اللقاء مع البرلمانيين وممثلي المجتمع الفرنسي سيدور حول إمكانية تكثيف الجهود كمجتمع مدني للدفع بالقضية الصحراوية إلى الأمام وحمل الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي على تحمل مسؤولياتهم اتجاه الشعب الصحراوي والتسريع في تنظيم الاستفتاء المقرر لمصير الشعب الصحراوي». ومن المنتظر من جهة أخرى، أن يلتقي يوم غد الوفد الفرنسي بكل من رئيسي لجنتي العلاقات الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، برئيس الهلال الأحمر الجزائري وكذا رئيس بلدية الجزائر الوسطى ونائب رئيس إتحاد المدن والمحافظات المحلية بإفريقيا .