شارك الفيلم الجزائري "أبو ليلى" للمخرج أمين سيدي بومدين، في فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان "قابس سينما فن" في تونس، ضمن برنامج عروض خاصة، إذ عرض الفيلم أول أمس، وشهد عرضه العالمي الأول في مهرجان "كان" السينمائي الدولي بفرنسا، حسب ما قاله بيان صحفي عن الجهة الموزعة للعمل. انطلقت الدورة الثالثة من مهرجان "قابس سينما فن" يوم 18 جوان، ويستمر إلى غاية 26 من الشهر نفسه، وهو مهرجان سينمائي ناشئ ومستقل لسينما المؤلف، يسعى لإعادة التواصل مع العالم وإنهاء حالة الانعزال الثقافي، وشعاره الاحتفال بالفن بعيدا عن القيود. سبق للفيلم المنافسة في عدة مهرجانات، منها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كما فاز بجوائز دولية من أيام قرطاج السينمائية (أفضل ممثل)، مهرجان دا السينمائي ببرشلونة (جائزة النقاد)، مهرجان نيوشاتيل الدولي للأفلام السينمائية (أفضل فيلم روائي أجنبي) ومهرجان الفيلم الأوروبي بإشبيلية (أفضل فيلم). تدور أحداث الفيلم في عام 1994، حيث يسافر صديقا الطفولة "س" ولطفي عبر الصحراء الجزائرية، بحثا عن أبو ليلى، الإرهابي الخطير الهارب. تبدو مهمة الصديقين مستحيلة، وبالتحديد في ظل عدم تأثر الصحراء بموجة الهجمات. ويحاول لطفي إبعاد صديقه "س" عن العاصمة قدر المستطاع، لأنه لن يتحمل المزيد من سفك الدماء، لكن كلما توغلا في الصحراء، يتواجهان مع عنفهما الداخلي. الفيلم من تأليف وإخراج أمين سيدي بومدين، ويشارك في بطولته سليمان بن واري، إلياس سالم، عزوز عبد القادر، فؤاد ميغراغي، مريم مجكان، وتتولى شركة "MAD Solutions" مهام توزيع الفيلم. تخرج أمين سيدي بومدين من قسم الإخراج السينمائي في المعهد الحر للسينما الفرنسية بباريس عام 2005. اختير فيلمه القصير الأول "الجزائر، غدا" للمشاركة في العديد من المهرجانات الدولية حول العالم، بينما حصد فيلمه الثاني "الجزيرة" جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دبي السينمائي الدولي. وفي عام 2014، أخرج بومدين تجربته القصيرة الثالثة "سريال ك« الذي عرض في أيام بجاية السينمائية. ومؤخرا، انتهى من فيلمه الروائي الطويل الأول "أبو ليلى"، وجرى تصوير أحداثه في الجزائر، كما اختير للمشاركة في النسخة 58 من أسبوع النقاد بمهرجان "كان" السينمائي الدولي.