أكد وزير الثقافة الصحراوي الغوث مامون في كلمة له خلال الطبعة ال16 من المهرجان الدولي للسينما بالصحراء الغربية «في صحرا»، الذي تشهد فعالياته ولاية «أوسرد» بمخيمات اللاجئين الصحراويين، أكد «أن المهرجان الدولي للسينما بالصحراء الغربية الذي يحظى باهتمام وطني ودولي كبير، هو مناسبة لإظهار خصوصيات الثقافة الصحراوية وإبراز الجوانب الإنسانية والاجتماعية، وكذا مميزات الكفاح الصحراوي وتجربته الفريدة في مقاومة الاحتلال، خاصة في هذا الظرف الاستثنائي نتيجة استئناف الكفاح المسلح». واستعرض ذات المصدر أمام المشاركين الخطوط العريضة والأهداف الكبرى لهذه الطبعة، منوّها بجاهزية الولاية واستعداد جماهيرها الدائم، متوقفا عند المقاصد الثقافية والأبعاد السياسية والاجتماعية لهذا الاستحقاق كمحطة ثقافية وتضامنية واعدة. من جهته، شدّد والي ولاية أوسرد، محمد الشيخ محمد لحبيب، في كلمته الترحيبية أمام الوفود المشاركة ومختلف الحضور في هذه الطبعة، على «أهمية الثقافة باعتبارها وسيلة للمقاومة وسلاحا للتعريف بالقضية الصحراوية، وفتح علاقات مهمة مع ثقافات العالم»، كما نوّه بعمل وزارة الثقافة الجبار في هذا المجال. وقد تابع الجمهور خلال سهرة افتتاح الطبعة الجديدة من مهرجان «في صحرا» فيلم «المثالي» للمخرج الفلسطيني هاني أبو سعد، و كذا فيلم» الألغام» للمخرجين كارلا كالييت وسي باستيان، إلى جانب فقرة غنائية تتمثل في أغنية عصرية ثورية تفاعل معها الجمهور بحماسة من أداء الفرقة الجهوية لولاية أوسرد». وتواصلت فعاليات المهرجان بتقديم عروض لعديد من الأفلام التي تتطرّق للقضية الوطنية برؤية فنية سينمائية، لمخرجين وفنانين مختصين فضلا على فعاليات أخرى، حيث يعتبر الصحراويون «المهرجان الدولي للسينما بالصحراء الغربية» نافذة للإطلاع على الثقافة الصحراوية، التي أصبحت سلاحا مهما في معركة التحرير والبناء ويهدف بالأساس إلى التوعية بقضية الشعب الصحراوي وجلب الدعم والمساندة لها.