طالب سكان بلدية مصطفى بن براهيم الواقعة على بعد حوالي 40 كلم عن مقر ولاية سيدي بلعباس، السلطات المحلية فكّ عزلتهم، رفع الغبن عنهم وتدعيمهم بخط النقل على مسار مصطفى بن براهيم - سيدي بلعباس. ويعتمد السكان في ذهابهم وإيابهم على وسائل النقل العاملة على خطي سيدي بلعباس سفيزف وسيدي بلعباس والتي لم تعد تكف لنقلهم، حيث إن أغلبهم يعتمدون في تنقلهم نحو عاصمة الولاية على الحافلات التي تسير على خطوط سفيزف سيدي بلعباس أو تلك التي تسير على خط سيدي بلعباس وولاية معسكر، الأمر الذي يضطرهم إلى الانتظار لساعات قبل الظفر بمكان بإحدى الحافلات للنقل الجماعي، خاصة في الصباح والمساء. وساهمت قلة وسائل النقل بفتح شهية الناقلين غير شرعيين على فرض تسعيراتهم الباهظة والتي تلهب جيوب المسافرين المرغمين على ذلك، خاصة في أوقات الذروة وإلا تغيبوا عن عملهم أو دراستهم، فمنهم من يعمل بمدينة سيدي بلعباس وبلدياتها الأخرى ومنهم طلبة جامعيون حتى الحافلات القادمة من سفيزف ومعسكر كثيرا ما تكون مملوءة عن آخرها وترفض نقلهم، ما يصعب من مشكلهم ويزيد من انزعاجهم. ولأن الوضع يعود لعقود من الزمن ولم يفلح كل المنتخبين الذين تداولوا على رئاسة المجلس الشعبي البلدي وحتى رؤساء الدائرة على حلّه، فقد خرج سكان المنطقة عن صمتهم ملحين على ضرورة النظر في مظلتهم، خاصة وأن عدد المواطنين قد زاد بعد عملية توزيع 900 سكن عدل على مستفيديها وترحيل آخرين إلى السكنات الاجتماعية الايجارية. وقد ذكر المشتكون، أن البلديات الثلاث تلموني، بلعربي وزروالة التابعة لدائرة مصطفى بن براهيم، كلها تتوفّر على خطوط نقل جماعية خاصة وعمومية نحو عاصمة الولاية، بينما لا تتوفرّ عاصمة الدائرة على خط نقل نحو سيدي بلعباس. ومن جهته صرّح مدير النقل قادة بلفار مصطفى بأنه على دراية بالمشكل المطروح ويسعى لإيجاد حل له، موضحا أن خطوط النقل مجمّدة بتعليمة وزارية ما يجعل فتح خطوط جديدة مستحيلا حاليا ووعد بمنح الترخيص لأي مستثمر راغب في العمل على الخط الرابط بين سيدي بلعباس ومصطفى بن براهيم متى سمحت الظروف لتلبية رغبة مواطني المنطقة. توفير الغاز ل108عائلة ببئر الحمام
من جهة أخرى استفادت 108عائلة تقطن بمنطقة الظل بئر الحمام بأقصى جنوب ولاية سيدي بلعباس من الغاز، حيث تمّ وضع حيز الخدمة للغاز الطبيعي ب48 مسكن بقرية تاقورايا التابعة لبلدية بئر الحمام. حسب مدير شركة امتياز الغاز فإن المشروع كلّف غلافا ماليا قدر ب38 مليون دج ضخ من الصندوق الوطني للتضامن للجماعات المحلية، على طول شبكة 15كلم، كما تمّ أيضا تدعيم 60 عائلة قاطنة بقرية وحشية التابعة أيضا لبلدية بئر الحمام بقارورات غاز البروبان. وتأتي هذه المشاريع حسب ذات المسؤول، ضمن برنامج التكفل بمناطق الظل التابعة لجنوب ولاية سيدي بلعباس لتحسين الظروف المعيشية لسكانها ورفع الغبن عنها خاصة خلال فصل الشتاء أين يكثر الطلب على قارورات غاز البوتان التي يصعب عليهم اقتنائها. وستطلق مديرية امتياز الكهرباء والغاز حملة لتحسيس العائلات المستفيدة من غاز المدينة لحسن استعمال المادة والحفاظ على حياتهم من خطر التسمّم بأحادي أكسيد الكربون. ولأجل التكفّل بسكان مناطق الظل، فقد دشّنت السلطات ملعبا بلديا جواريا ومطعم مدرسي ببلدية تيعاليمات. في حين حظيت بلدية تلاغ بتدشين مكتب بريد لرفع الضغط عن مكتب البريد القديم وتمكين المواطنين من تحصيل رواتبهم دون عناء، كما تمّّ أيضا تدشين مطعم مدرسي يوفر الإطعام لتلاميذ الابتدائي القاطنين بالقرى والسكنات المبعثرة. أما ببلدية مرين فقد تم تدشين وحدة ثانوية للحماية المدنية، أطلق عليها اسم المجاهد محمد فرطاس هذه المشاريع أنجزت لأجل تحسين ظروف العيش وتثبيت سكان مناطق الظلّ بمناطقهم الأصلية التي كانوا هجروها خلال العشرية السوداء.