كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، أمس، بالجزائر العاصمة، عن إطلاق دليل الإدماج الاقتصادي للمرأة في طبعته الأولى قريبا، وذلك في إطار تنفيذ برنامج قطاعي مشترك لدعم انخراط المرأة للمساهمة في الإنتاج الوطني. أوضحت الوزيرة خلال زيارة قادتها، رفقة وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين مرابي، إلى المعهد الوطني للتكوين المهني ببئر خادم، أن هذا الدليل الذي تم إنجازه بمساهمة كل القطاعات المعنية لفائدة المرأة عموما والماكثة في البيت على وجه الخصوص، يتضمن معطيات في مجالات التكوين وآليات أجهزة دعم التشغيل وترقية المقاولاتية التي وضعتها الدولة. وأضافت الوزيرة، أنه في إطار متابعة تطبيق البرنامج القطاعي المشترك لدعم انخراط المرأة في الإنتاج الوطني، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، يعمل قطاعا التضامن الوطني والتكوين المهني على توجيه المرأة الريفية والماكثة في البيت للإقبال على التكوين من أجل اكتساب مؤهلات وتوجيهها للاستفادة من آليات دعم التشغيل بغية تسهيل إدماجها الاقتصادي لتساهم في التنمية. في هذا السياق، كشفت كريكو عن مشروع إطلاق حملة تحسيسية وطنية لفائدة النساء الريفيات والماكثات في البيت، للتعريف بمختلف التخصصات وأنماط التكوين المهني المتوفرة وآليات دعم التشغيل وكيفيات الاستفادة من القروض لاستحداث مشاريع وخوض عالم المقاولاتية، مع تلقينهن مبادئ تسيير المشاريع. بدوره، أكد مرابي استعداد قطاع التكوين المهني للمساهمة في أي مشروع لتعزيز انخراط المرأة والأسرة في الانتاج الوطني وفق مقاربة اقتصادية، بمشاركة جميع القطاعات والمؤسسات ذات الصلة، مضيفا أن القطاع يقوم بجهود في مجال التكفل بالمرأة عموما والماكثة في البيت على وجه الخصوص. في نفس السياق، أشار الوزير إلى أن شريحة النساء اللاتي يتابعن تكوينا تمثل 40٪ من التعداد الإجمالي للتكوين في جميع أنماطه، مبرزا أنه من بين الشُّعب الموجهة للفئة النسوية، النسيج والألبسة، الحرف التقليدية، الفندقة والإطعام والسياحة، وتقنيات الإدارة والتسيير. وذكر مرابي، أن القطاع وضع عدة آليات وترتيبات في مجال تكوين المرأة تتمثل أساسا في تكوين الفتيات في الوسط الريفي بتقريب خدمات التكوين، خاصة في المناطق الريفية والمعزولة، إلى جانب وضع برامج لتكوين المرأة الماكثة في البيت يمكنها من مزاولة نشاط منتج. في هذا الصدد، أشار إلى أن عدد النساء المستفيدات من جهاز تكوين المرأة الماكثة في البيت بلغ 78.247 امرأة خلال الفترة الممتدة ما بين 2019-2020 وأن العدد في تزايد، مبرزا أن القطاع يساهم في انخراط هذه الشريحة في مسار الإنتاج الوطني والتنمية، من خلال إكسابها الكفاءات والمهارات التي تؤهلها للعمل الإنتاجي وتمكنها من الاستفادة من مختلف أجهزة الدعم التي توفرها الدولة لإنشاء مؤسسات مصغرة.