كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، عن اطلاق دليل الادماج الاقتصادي للمرأة في طبعته الأولى قريبا، وذلك في اطار تنفيذ برنامج قطاعي مشترك لدعم انخراط المرأة للمساهمة في الانتاج الوطني. وأوضحت الوزيرة خلال زيارة قادتها، رفقة وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين مرابي، الى المعهد الوطني للتكوين المهني ببئر خادم، أن هذا الدليل الذي تم انجازه بمساهمة كل القطاعات المعنية لفائدة المرأة عموما و الماكثة في البيت على وجه الخصوص، يتضمن معطيات في مجالات التكوين وآليات أجهزة دعم التشغيل وترقية المقاولاتية التي وضعتها الدولة. وأضافت الوزيرة أنه في اطار متابعة تطبيق البرنامج القطاعي المشترك لدعم انخراط المرأة في الانتاج الوطني، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يعمل قطاعا التضامن الوطني والتكوين المهني على توجيه المرأة الريفية والماكثة في البيت للإقبال على التكوين من أجل اكتساب مؤهلات وتوجيهها للاستفادة من آليات دعم التشغيل بغية تسهيل ادماجها الاقتصادي لتساهم في التنمية. وفي هذا السياق، كشفت السيدة كريكو عن مشروع إطلاق حملة تحسيسية وطنية لفائدة النساء الريفيات والماكثات في البيت، للتعريف بمختلف التخصصات وأنماط التكوين المهني المتوفرة وآليات دعم التشغيل وكيفيات الاستفادة من القروض لاستحداث مشاريع وخوض عالم المقاولاتية، مع تلقينهن مبادئ تسيير المشاريع. وبدوره، أكد السيد مرابي على استعداد قطاع التكوين المهني للمساهمة في أي مشروع لتعزيز انخراط المرأة و الأسرة في الانتاج الوطني وفق مقاربة اقتصادية، بمشاركة جميع القطاعات و المؤسسات ذات الصلة، مضيفا أن القطاع يقوم بمجهودات في مجال التكفل بالمرأة عموما والماكثة في البيت على وجه الخصوص. إقرأ أيضا: دور المرأة في التنمية الاقتصادية: إجراء نقاش معمق يومي 11 و 12 ديسمبر بالجزائر وفي نفس السياق، أشار الوزير الى أن شريحة النساء اللاتي يتابعن تكوينا تمثل 40 بالمائة من التعداد الاجمالي للتكوين في جميع أنماطه، مبرزا أنه من بين الشعب الموجهة للفئة النسوية، النسيج و الألبسة، الحرف التقليدية، الفندقة والاطعام والسياحة، وتقنيات الادارة و التسيير. وذكر السيد مرابي أن القطاع وضع عدة آليات و ترتيبات في مجال تكوين المرأة تتمثل أساسا في تكوين الفتيات في الوسط الريفي بتقريب خدمات التكوين، خاصة في المناطق الريفية و المعزولة الى جانب وضع برامج لتكوين المرأة الماكثة في البيت يمكنها من مزاولة نشاط منتج. وفي هذا الصدد، أشار الى أن عدد النساء المستفيدات من جهاز تكوين المرأة الماكثة في البيت بلغ 78.247 امرأة خلال الفترة الممتدة ما بين 2019-2020 وأن العدد في تزايد، مبرزا أن القطاع يساهم في انخراط هذه الشريحة في مسار الانتاج الوطني و التنمية من خلال اكسابها الكفاءات و المهارات التي تؤهلها للعمل الانتاجي و تمكنها من الاستفادة من مختلف أجهزة الدعم التي توفرها الدولة لانشاء مؤسسات مصغرة.