تتعرفون في ركن س. ج. في صحتك على مرض السيلياك أو ما يدعى بحساسية الغلوتين في مجموعة النقاط التالية، وهي تمثل كل من أسبابه وأهم أعراضه وكيف نتعرف عليه عند ظهوره عند الطفل الصغير وكذلك عند الكبار وبالخصوص كيفية علاجه. س. ما هو مرض السيلياك؟ ج. يسمى مرض السيلياك أيضًا بالداء البطني أو الاعتلال المعوي الغلوتيني، وهو تفاعل مناعي لتناول الغلوتين، وهو بروتين يُوجد في القمح والشعير والجاودار، فالمصابين بالداء البطني، عند تناول الغلوتين تحدث استجابة مناعية في الأمعاء الدقيقة لديهم، ويُتلف هذا التفاعل بمرور الوقت بطانة الأمعاء الدقيقة ويمنع امتصاص بعض المواد الغذائية، كما يسبب تلف الأمعاء هذا غالبًا إسهالًا وإرهاقًا ونقصا في الوزن وانتفاخًا وفقر دم وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. ولدى الأطفال قد يؤثر سوء الامتصاص في النمو والتطور، فضلًا عن التسبب في الأعراض الملاحظة عند البالغين، وسيتم التطرق في هذا المقال لطرق علاج مرض السيلياك وتخفيف أعراضه بالتفصيل. س. كيف تكون أعراض مرض السيلياك؟ ج. قبل الحديث عن علاج مرض السيلياك، لا بد من توضيح أعراض هذا المرض وبيان مدى تأثيرها على المصاب، حيث عادةً ما تتمثل أعراض الداء البطني باضطرابات في الجهاز الهضمي، كما ويمكن أن يطال تأثيرها أجهزة أخرى من جسد المريض، وتختلف هذا الأعراض ما إذا كان المريض شخص بالغ أو طفل، ويعد الآتي أهم هذه الأعراض: 1 أعراض مرض السيلياك عند الأطفال فقدان الوزن، القيء، انتفاخ البطن، ألم البطن، الإسهال المستمر أو الإمساك، خروج براز شاحب اللون دهني وكريه الرائحة، 2 أعراض مرض السيلياك عند الكبار: وتشمل هذه الأعراض فقر الدم وآلام المفاصل وتصلبها وضعف العظام والشعور بالإعياء والإصابة بالأمراض الجلدية، كما ويتسبب بالإحساس بالخدر في اليدين والقدمين، كما يسبب تلون الأسنان وظهور التقرحات داخل الفم، وعند النساء يتسبب في عدم انتظام فترات الحيض وقد يسبب العقم والإجهاض عند الحامل. ومعظم الناس الذين يعانون من مرض السيلياك لا يعرفون أبدا أنهم مصابون به، ويعتقد الباحثون أن ما يصل إلى 20 ٪ من المصابين بهذا المرض قد حصلوا على تشخيص مناسب فقط، وبما أن الأضرار التي تلحق الأمعاء بطيئة للغاية وأن الأعراض متنوعة يمكن أن تتداخل مع أمراض أخرى، قد يستغرق الأمر سنوات قبل تشخيص هذا المرض، وهنالك إحصائية تقول أن عدد الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالإصابة في هذا المرض في الولاياتالمتحدةالأمريكية هو 3 ملايين مواطن. س. ما هي مضاعفات مرض السيلياك؟ ج. إذا تُرك المريض دون علاج وحمية من الغلوتين والأطعمة التي تحتويه، قد يتسبب ذلك في حدوث مخاطر ومضاعفات تؤثر على المريض المصاب وعلى أنشطته الحياتية اليومية والقيام بها، ومن أهم هذه المضاعفات ما يأتي: سوء التغذية: حيث يسبب التلف الواقع على الأمعاء الدقيقة عدم قدرتها على امتصاص ما يكفي من العناصر الغذائية، وقد يؤدي سوء التغذية إلى فقدان الوزن والإصابة بفقر الدم، كما قد يؤدي سوء التغذية عند الأطفال إلى بطء النمو، وقصر القامة. نقص الكالسيوم وضعف كثافة العظام: فقد قد يؤدي سوء امتصاص الكالسيوم وفيتامين د إلى ليونة العظام عند الأطفال، وإلى نقص كثافة العظام عند الكبار. عدم تحمل اللاكتوز: قد يؤدي تلف الأمعاء الدقيقة إلى ألم بالبطن وإسهال بعد تناول منتجات الألبان التي تحتوي على اللاكتوز مع أنها لا تحتوي على الجلوتين، وبمجرد أن تتعافى الأمعاء، قد يتناول المريض منتجات الألبان مرة أخرى بدون مضارّ، ومع ذلك يستمر بعض الناس في معاناة عدم تحمل اللاكتوز برغم السيطرة على الداء البطني. السرطان: حيث يتعرض الأشخاص المصابون بالداء البطني والذين لا يلتزمون بنظام غذائي خالي من الغلوتين إلى خطر أكبر للإصابة بعدة أشكال من السرطان منها لمفومة الأمعاء الدقيقة، وسرطان الأمعاء الدقيقة. مشاكل عصبية: قد يصاب بعض مرضى الداء البطني بمشكلات عصبية كالنوبات أو الاعتلال العصبي المحيطي.