حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من 5 تحديات رئيسة تواجه العالم في العام الجاري، ووصفها بأنها حريق عالمي خماسي الإنذارات، متحدثا عن فشل نظام الحوكمة في العالم. أوضح غوتيريش في اجتماع خاص لأعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة (193 دولة)، انعقد في نيويورك- أنّ العالم يواجه «مرجلا (فرنا) من الاضطرابات السياسية والصراعات الشرسة، ويواجه حريقا عالميا خماسي الإنذارات، وهو ما يتطلب التعبئة الكاملة لجميع الدول». وعدد الأمين العام الأممي، خلال حديثه عن أولوياته للعام الحالي، الإنذارات الخمسة في الآتي: جائحة فيروس كورونا، التمويل العالمي، مواجهة التغير المناخي، غياب القانون في الفضاء الإلكتروني، السلام والأمن. وشدّد الأمين العام الأممي على أنّ العالم يحتاج إلى الدخول في حالة طوارئ لمعالجة «الحريق الخماسي الإنذارات»، وعلى أن تكون منظمة الأممالمتحدة «قوية وفعالة لمواجهة هذه التحديات»، مضيفا أنّ «استجابتنا لحالات الطوارئ الخمس ستحدد مسار البشر والكوكب لعقود قادمة». فشل الحوكمة وألحّ غوتيريش على أنّ فشل نظام الحوكمة العالمية في مواجهة التحديات المذكورة راجع إلى أنّ الأدوات المتعددة الأطراف المتوفرة حاليا أصبحت متجاوزة ولا تفي بالغرض، سواء تعلق الأمر بملفات الصحة العالمية أو التكنولوجيا الرقمية. وبخصوص الملف الليبي، قال المسؤول الأممي إنّ المنظمة تعمل على تعزيز الحوار ودعم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن، والدفع من أجل الانسحاب المنسق للمقاتلين الأجانب من ليبيا. وبشأن الأزمة السورية، قال غوتيريش «سنمضي قدما في التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254، الصادر في 2015»، (الذي يدعو لوقف استهداف المدنيين)، مشدّدا على أهمية إعادة عقد لجنة دستورية ذات مصداقية بقيادة سورية. وبخصوص الأزمة اليمنية، ذكر الأمين العام الأممي أنّ الأممالمتحدة تعمل للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وفتح منافذ البلاد الحدودية، واستئناف عملية سياسية شاملة لإنهاء الصراع الكارثي الذي استمر 7 سنوات. وتطرق الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته إلى الوضع في أفغانستان، متعهدا بتوفير شريان حياة لمساعدة شعبها.