اشتعلت مجددا الأوضاع بالقدس حيث تستمر اقتحامات قوات الاحتلال لباحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، منذ فجر أمس الجمعة، فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بارتفاع عدد المصابين إلى أكثر من 153 جراء الاعتداء عليهم بالضرب وقنابل الغاز. أصيب أكثر من 153مواطن، فجر أمس الجمعة، جراء اقتحام قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، للمسجد الأقصى المبارك، بعد أن أدى الآلاف صلاة الفجر في مصليات وباحات المسجد. وقال «الهلال الأحمر القدس»، إنه تعامل مع 117 إصابة تم نقلها من المسجد الأقصى لمستشفى المقاصد والمستشفى الميداني للهلال الأحمر وعدد قليل من الإصابات تم علاجها ميدانياً، وقد تنوعت بين المطاط وقنابل الصوت واعتداء بالضرب. وبحسب مصادر مقدسية، فإن قوات الاحتلال اعتلت جدران بعض أبواب المسجد، قبل أن تقتحمه، وسط إطلاق مكثف لقنابل الصوت والغاز، والرصاص المطاطي. وأشارت المصادر، إلى أن قوات الاحتلال تعمدت إطلاق عشرات من القنابل والرصاص المطاطي تجاه الشبان في المصلى القبلي. وأعلن الهلال الأحمر عن فتح مستشفى ميداني لعلاج المصابين. 8 جرحى في الانعاش بينما ذكر مستشفى المقاصد أن 40 إصابة وصلت إليه، منهم 8 تم إدخالها إلى غرفة الإنعاش، وتجري عمليات جراحية لمصابين آخرين. واعتدت قوات الاحتلال على النساء وكبار السن والصحفيين وحراس المسجد الأقصى، كما قامت بتكسير الزجاج العلوي للمصلى القبلي. كما واقتحمت قوات شرطة الاحتلال، صباح أمس (التاسعة بتوقيت القدس) المصلى القبلي في المسجد الأقصى واعتدت على المصلين بشكل وحشي. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المصلى القبلي الذي يعتكف فيه المصلون منذ ساعات الفجر الأولى، ويتصّدون للاحتلال ورصاصه وقنابله. وأضافت أنها اعتدت على المصلين جميعًا بالضرب المبرح وبالهراوات والقنابل الصوتية والسامة، في محاولة لتفريغ المصلى بشكل كامل. وقالت إن قوات الاحتلال شرعت بحملة اعتقالات واسعة للشبان الذين يتواجدون في الداخل وتعتدي عليهم بالضرب. وتوافد الآلاف من الفلسطينيين من الداخل المحتل وأهالي القدس، إلى المسجد الأقصى منذ ساعات الفجر الباكر، لأداء صلاة الجمعة والرباط فيه تلبيةً لدعوات الفعاليات الشعبية والدينية وغيرها، لحماية المسجد في ظل التهديد من قبل جماعات الهيكل المزعوم باقتحام المسجد و «ذبح القرابين» فيه. الدفاع عن الأقصى .. دفاع عن فلسطين بدورها أكّدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الجمعة، «إنّ شعبنا الفلسطيني ومقاومته وقواه الحية ومن خلفهم أبناء الأمة الأحرار يقفون مع أهلنا في القدس المحتلّة في معركة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، محمّلة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية اعتداءات قواته على المرابطين في الأقصى». وأدان الناطق باسم حماس فوزي برهوم، في تصريح صحفي بشدّة الاعتداءات الوحشية لعساكرالاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، مؤكّدًا أنّ الاحتلال «يتحمّل كل ما يترتب على ذلك من مخاطر تمس بمشاعر شعبنا الفلسطيني وأهلنا في القدس الذين يخوضون معركة حقيقية في الدفاع عن المسجد الأقصى». وحيّا برهوم أهلنا في القدسالمحتلة والمرابطين في المسجد الأقصى على دفاعهم عن الأقصى وتصديهم البطولي لجنود الاحتلال، مشيرًا إلى أنّ مشاهد المرابطين والمقدسيين وهم يتصدون قوات الاحتلال تعيد للأذهان «مشاهد البطولة في مقاومة وإفشال مخططات البوابات الإلكترونية التي تصدى لها أهلنا في القدس والداخل الفلسطيني المحتل». النار التي يشعلها الاحتلال ستحرقه ودعا الناطق باسم حماس جماهير شعبنا في الضفة المحتلة والداخل الفلسطيني وفي كل مكان في فلسطين إلى الوقوف إلى جانب أهلنا في القدس ونصرتهم وإسنادهم في دفاعهم البطولي عن المسجد الاقصى المبارك. من جانبها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى هي جريمة عدوانية يتحمل الاحتلال كامل المسؤولية عنها وعن تداعياتعا. وقالت الحركة، في بيان، إن الاعتداء على المصلين كان محاولة فاشلة لإفراغ المسجد الأقصى بهدف تدنيسه من قبل المستوطنين، مؤكدةً أن الاحتلال «سيدرك أن هذه النار التي يشعلها بحقده الأعمى سترتد عليه وستحرقه». وشددت الحركة على أنه «ما لم يكف الاحتلال يده عن الأقصى ويوقف عدوانه على شعبنا فإن المواجهة ستكون أقرب وأصعب مما يظن».