نظم المتحف العمومي الوطني للخط الإسلامي - تلمسان بالتنسيق مع مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة الأغواط - ندوة وطنية احتفالا بشهر التراث وشهر رمضان الكريم تحت عنوان « المخطوطات روافد للذاكرة وحوامل للمعرفة »، وذلك تحت إطار الطبعة الخامسة من طبعات «الخط والمخطوط.» سعيا لحماية الكنوز التراثية المهمة «المخطوطات «، التي لا تحتفظ بين أوراقها التاريخ الفكري والحضاري لأي أمة فقط، بل هي في المقابل تحمل أرشيف ثقافي جد حساس يصارع من أجل البقاء ومن أجل التحسيس بقيمتها المعرفية سهر المتحف الوطني للخط الإسلامي لمدينة تلمسان في تقليد سنوي على تنظيم عدة طبعات من « ليالي الخط والمخطوط». في إطار تظاهرة « ليالي الخط والمخطوط «، التي نظهمها المتحف العمومي الوطني للخط الإسلامي لمدينة تلمسان وبمشاركة مركز البحث في العلوم الإسلامية بالأغواط في هذه الفعالية بعرض خمسة عشر مخطوطا من خزانة مخطوطات المركز، وبمداخلات قيّمة لباحثين متخصصين في مجال الخط والمخطوط. وتدخل مشاركة المركز في هذه التظاهرة ضمن سياق التعاون العلمي والتبادل المعرفي بين المركز والمؤسسات ذات الاهتمام المشترك. وكذلك في اطار انفتاح المركز على المحيط الوطني والتعريف بدوره في حماية موروث الأمة وتراثها. كما ستكلّل هذه المشاركة بابرام اتفاقية تعاون علمي بين المركز والمتحف. حيث عرفت الطبعة الخامسة، وذلك بالتنسيق مع مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة تسليط الضوء على التراث المخطوط لولاية الأغواط والأطلس الصحراوي، مداخلات حول كيفية الحفاظ على المخطوط، ومن أجل الغوص أكثر في الموضوع تم طرح الإشكالية الآتية: « ما هو واقع التراث المخطوط بولاية الاغواط والأطلس الصحراوي وما هي الأساليب المتبعة لحمايته ودراستة خصائصه الفنية، كما عرفت المداخلات إجابة نموذجية وذلك من خلال ثلاثة محاور شكلت في حد ذاتها نظرة مستقبلية على مختلف الإشكالات والاستفسارات التي تعنى بِصَوْن المخطوط من التلف والاندثار وغيرها من الأخطار التي تستهدف ارشيف ذاكرة الأمة. ارتكزت المداخلات على المحاورالتالية: «التعريف بخزائن المخطوطات الإقليمية والوطنية» التي قدمها رئيس مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط الدكتور أحمد بن صغير، «تقنيات التعامل مع المخطوط: إشكالية تعداد النسخ أنموذجا» نشطتها الدكتورة إكرام بن عيسى، وتم من خلالها أيضا البحث في المتن المعرفي والقيمة الجمالية للمخطوطات»، الحماية الرقمية للمخطوطات من خلال تجربة مركز البحث بالاغواط، كما عرفت في المقابل ورشة حية حول بعض خطوط المصاحف. ومن جملة الأهداف التي تضمنتها الورشة وفي المقابل تم تسجيلها كمايلي: احياء الكراسي العلمية بالمساجد الزيانية، التحسيس بقيمة المخطوطات مضمونا وصنعة، جرد بعض خزائن المخطوطات لولاية الأغواط والأطلس الصحراوي وتقريبها من الباحثين والمهتمين، الى جانب التعريف بدور التكنولوجيا في حماية التراث المخطوط، والمحافظة على تقاليد نسخ المخطوطات وتثمين للخطوط المحلية، لاسيما تبادل المعارف والخبرات بين مختلف المؤسسات المتخصصة لحماية ودراسة المخطوطات. للإشارة، تم على هامش الطبعة الخامسة من «ليالي الخط والمخطوط، معرض مخطوطات مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط، وذلك بقاعات عرض المتحف مسجد أبي الحسن التنسي، وورشة مباشرة في الخط العربي أشرف عليها الدكتور محمد بن عروري موسومة ب «أمشاق في خط النسخ والثلث»، الى جانب قراءة التوصيات وإمضاء الإتفاقية، في أجواء ميزتها سلسلة من التكريمات وتوزيع الشهادات.