أكد اللاعب الدولي السابق للمنتخب الوطني ونجم شبيبة القبائل في فترة الثمانينات والتسعينات «جمال مناد»، أسفه لوفاة ثالث رئيس جمهورية في الجزائر المستقلة الشاذلي بن جديد « أدعو للرئيس شاذلي بن جديد الرحمة والمغفرة والثواب، وأن يسكنه فسيح جنانه ويلهم ذويه الصبر والسلوان»، ولم يخف الرجل الأول في العارضة الفنية لفريق مولودية الجزائر حاليا أن الرئيس الراحل كان محبا للرياضة وكرة القدم خاصة، التي كانت في أوج عطائها في فترة حكمه، أين واصل على درب الرئيس الراحل «هواري بومدين»، الذي بادر في الإصلاح الرياضي.وأضاف «جمال مناد» أن الرئيس بن جديد، دعم الشباب في فترة حكمه وفتح لهم الأبواب في شتى المجالات ، خاصة الرياضة التي حققت في عهده عدة مشاركات عالمية وقارية، لازال الشعب الجزائري يتذكرها حتى في الفترة الحالية، أين تعود للأذهان ذكريات أول مشاركة للجزائر في كأس العالم لكرة القدم سنة 1982، حين تمكن رفقاء بلومي من الفوز ضد المنتخب الألماني. الفرق كانت تعيش الإستقرار من كل النواحي في فترة حكمه وأبدى «جمال مناد» إعجابه بالطريقة التي كان يهتم بها الرئيس الراحل الشاذلي بالتكوين على مستوى الفرق التي كانت تعيش الإستقرار، وهو ما مكن الفرق الجزائرية من نيل ألقاب إفريقية والتي كنت طرفا فيها مع شبيبة القبائل أين فزنا بكأس الأندية البطلة سنة 1981 والكأس الممتازة الإفريقية ، «حين تكون لاعب كرة قدم و ترى الرئيس يهتم بالشباب والرياضة، ويبحث عن العمل القاعدي في الفرق، حيث كانت هذه الأخيرة تعيش إستقرارا كبيرا على مستوى الإدارة والطاقم الفني واللاعبين، يجعلك هذا الأمر تعطي الكثير من أجل تحقيق العديد من الألقاب، وهو ما جعل كرة القدم تجلب لاعبين عالميين على غرار منتخب 82 و86 » . من جهة أخرى، أكد هداف المنتخب الوطني الجزائري في كأس أمم إفريقيا 1990، بأن الرياضة كانت وسيلة للرئيس الراحل من أجل التعريف بالجزائر على المستوى الدولي، بعد مشاركة مختلف الفرق الوطنية في أكبر التظاهرات الرياضية على غرار منتخب كرة القدم الذي شارك في الألعاب الأولمبية بموسكو سنة 1980، وفي كأس العالم 1982 و1986، ويوم فزنا بأول لقب إفريقي سنة 1990 التي نظمتها الجزائر، وكانت أول وآخر كأس أمم إفريقية فزنا بها، كما أفاد الدولي الجزائري السابق أن الشاذلي بن جديد لم يكن يهتم بكرة القدم وحسب، وإنما حتى بألعاب القوى وكرة اليد التي أكدت علو كعبها في تلك الفترة. كان يستقبلنا بعد كل إنجاز وواصل مهاجم الخضر السابق حديثه عن إهتمام المرحوم الشاذلي بن جديد، بصناع نجاحات الجزائر في عالم الرياضة، حين أكد بأن الراحل كان في كل مرة يشارك فيها المنتخب الوطني في تظاهرة رياضية قارية أو عالمية وحين يعودون لأرض الوطن يقوم بإستقبالهم، «كانت هناك تقاليد نحن اللاعبون كنا نحبذها، فعند عودتنا من أي مشاركة سواء في حالة الإنهزام أو الفوز، نستقبل عند الرئيس وتقام لنا مأدبة عشاء على شرفنا تحفيزا منه لنا على المجهودات التي كنا نبذلها أثناء المنافسة، فشخصيا وجهت لي الدعوة في ثلاث مناسبات من أجل حضور الحفل المقام على شرف اللاعبين الأولى كانت بعد عودتنا من أولمبياد موسكو، ومشاركتنا في كأس العالم 1986، وعند تتويجنا بكأس أمم إفريقيا سنة 1990 التي قدم لنا فيها الكأس بملعب 5 جويلية، وهو أفضل إنجاز حققته في مسيرتي الكروية، وكم كانت سعادتي كبيرة عندما قدم لنا الراحل الشاذلي بن جديد أغلى كأس في القارة السمراء. صافحت الرئيس وأحتفظ بصور تذكارية معه وفيما يخص العلاقة الشخصية التي كانت تربط الرجل الأول في العارضة الفنية حاليا لمولودية الجزائر والرئيس الشاذلي بن جديد، أفادنا بأنه في كل مرة كان يلتقي برئيس الجمهورية الراحل يصافحه ويأخذ معه صورا تذكارية، لازال يحتفظ بها إلى وقتنا الحالي، «في كل مرة كنت أصافح فيها الرئيس عند ملاقاته، وأحتفظ بصور تذكارية إلى غاية الوقت الحالي، التي تبقى عزيزة علي لأنها تؤرخ فترة من تاريخي الشخصي الذي تمكنت فيه من تشريف الألوان الوطنية» .