كشف مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية بشار، حساني بومدين، متحدثا ل»الشعب»، أنّ المكتبة المتنقلة التي انطلقت منذ أيام جابت عددا من المناطق النائية عبر عدة بلديات، وهي مريجة، لحمر وموغل ومناطق أخرى لا تتوفر على مكتبات وقاعات للمطالعة في إطار مهرجان قراءة في احتفال، الذي يعتبر من التظاهرات الثقافية البديلة لمرافقة الأطفال خلال عطلة الصيف. شهدت زيارة المكتبة لهذه المناطق النائية توافدا كبيرا للأطفال وهواة المقروئية من مختلف الأعمار، الذين وجدوا فيها متنفسا لهم في ظل غياب البدائل والوجهات الثقافية والترفيهية، حيث أقبلوا بشغف على مطالعة الكتب المخصّصة للأطفال، كما تفاعلوا مع نشاطات المكتبة المتعددة التي شملت عروضا مسرحية وحكواتي ورشات للرسم، ومسابقات فكرية. وأكد مدير المكتبة، حساني بومدين، بالمناسبة «أنّ المكتبة المتنقلة تواصل زيارتها إلى عدد من المناطق الأخرى بالولاية مع التركيز على المناطق النائية المعزولة من أجل إيجاد فضاء للقراءة والترفيه لفائدة الأطفال»، مشيرا «أنّ المبادرة حققت هدفها بوصول الكتاب إلى فئة الأطفال بما فيهم القاطنين في البلديات الداخلية، باعتبار أنّ ذلك شيء ضروري لتلك المرحلة العمرية وتحقيقا لرغباتهم، وهو ما تجسد في عيون الأطفال التي ارتسمت فيها علامات الفرحة والسعادة. إلى جانب قافلة المكتبة المتنقلة التي ستجوب عدة بلديات بولاية بشار، كشف مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بولاية بشار عن جملة من الأنشطة الثقافية والفكرية الأخرى المبرمجة طيلة فصل الصيف من أجل تفعيل المشهد المحلي وإيجاد ديناميكية لكسر الروتين اليومي الذي يعاني منه الأطفال والشباب، حيث ذكر منها دورات مجانية سيقوم بها عدد من الأساتذة من مختلف المواد تقدموا بطلبات تتضمن تقديم دروس دعم مجانية لفائدة الطلبة المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا، من أجل مساعدتهم على النجاح وتحقيق معدلات عالية، وأضاف بالقول»إنّ أبواب المكتبة مفتوحة لكل الأفكار والمبادرات»، مبديا استعداده على التعاون، باعتبار ذلك سيتيح للتلاميذ فرصة لتحقيق النتائج المرجوة، مع إسداء تعليمات للموظفين حتى تبقى أبواب المكتبة مفتوحة أمام الزوار حتى المساء.