يساهم مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني (سيريست)، مساهمة فعالة في التعليم الإلكتروني عن بعد، حيث يعد أول من قام بهذه التجربة في المجال الجامعي، لأنه كان المركز الوحيد في مجال الأنترنت، وحسب مديره العام، السيد باداش، فإن التجربة كانت رائدة في هذا المجال وفي الوقت الحالي فكل الجامعات مرتبطة بالشبكة الأكاديمية للبحوث الجزائرية : " هناك ربط عبر نقاط اتصال عبر ولايات قسنطينة، وهران وورقلة، مرتبطة بالنقطة المركزية في الجزائر، إضافة إلى ربط بالشبكة الدولية". وقد قام ال"سيريست" من خلال مشاريع لتطوير التعليم عن بعد، بتوفير إمكانيات بأحدث التكنولوجيات، من قاعات تدريس مجهزة للمحاضرات المباشرة، التي تمكن من ربط الاتصال بجامعات أخرى، حيث يتلقى الجميع في نفس الوقت نفس الدرس وهذا بالصورة والصوت، كما قام ال "سيريست" بإنشاء استوديو تلفزيوني بأحدث التقنيات لبث وتسجيل اللقاءات المختلفة مع الدكاترة والأساتذة، حيث بإمكان ال"سيريست" أن يبثها على المباشر. ويعتمد المركز على تقنيات إرسال مختلفة، عبر القمر الصناعي أو عبر الألياف البصرية، وكما أكد عليه السيد باداش : "فالهدف الرئيسي لهذه المشاريع، هو استعمال الطاقات البشرية التي لديها مستوى عال في التأطير، فإن كان هناك طالب أو أستاذ في تمنراست مثلا، فمن حقه أن يتمتع بالدروس التي يحصل عليها الطالب في الشمال، فنحن نريد اقتسام هذه الإمكانيات البشرية مع الجميع، والاستنجاد بالكفاءات الجزائرية في الخارج". كما يضيف "أن الجزائر هي الدولة الثانية في العالم التي انتهجت أسلوب التعليم المباشر السمعي البصري بعد استراليا". فمن الناحية التقنية يضمن ال"سيريست" السير الحسن للعملية، فقد سبق وأن تمت مناقشة مذكرة تخرج إحدى الطالبات من غزة التي لم يسمح لها بالخروج من الأراضي الفلسطينية المحتلة، من الجزائر، وبالضبط من مركز ال"سيريست" أين كان يوجد المشرف عليها والمناقشون. كما تخرجت الدفعة الخامسة لثمانية مهندسين في الإعلام الآلي يحضرون رسالة دكتورا في جامعة بجاية، وهذا دون تنقلهم إليها، حيث يتابعون هذه الدروس بفضل تقنيات التعليم عن بعد، صوتا وصورة.